طريقة إخراج زكاة الفطر هى محل استفسار كثير من المسلمين خاصة وأنه من الجائز إخراج زكاة الفطر منذ اليوم الأول من شهر رمضان، وعلى الرغم من أن الأصل في زكاة الفطر أنه يجب إخراجها من الطعام إلا أن بعض فقهاء المسلمين قالوا أنه من الممكن أن يتم إخراج زكاة الفطر نقدا، ودليل من ذهب إلى جواز إخراج زكاة الفطر طعام هو ما جاء في أحاديث عديدة منها ما رواه البخاري في الحديث رقم 1503، ومسلم في الحديث رقم 984 من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا من تمر، أو صاعا من شعير”. ومن ذلك أيضاً ما أخرجه البخاري في الحديث رقم 1506 ومسلم في الحديث رقم 985 من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: “كنا نخرج زكاة الفطر صاعا من طعام، أو صاعا من شعير، أو صاعا من تمر، أو صاعا من أقط، أو صاعا من زبيب”.
طريقة إخراج زكاة الفطر نقدا أم طعاما
وقد اختلف أهل العلم في إخراج زكاة الفطر نقداً على ثلاثة أقوال: القول الأول: أنه لا يجوز إخراجها نقدا، وهذا مذهب المالكية، والشافعية، والحنابلة. القول الثاني: أنه يجوز إخراجها نقدا، وهذا مذهب الحنفية، ووجه في مذهب الشافعي، ورواية في مذهب أحمد. القول الثالث: أنه يجوز إخراجها نقدا إذا اقتضت ذلك حاجة أو مصلحة، وهذا قول في مذهب الإمام أحمد، اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية. وقد استدل كل فريق من هؤلاء بأدلة. فأما من منع إخراج زكاة الفطر نقدا فاستدل بظاهر الأحاديث التي فيها الأمر بإخراج زكاة الفطر من الطعام. وأما من قال بجواز إخراج زكاة الفطر نقدا، فقال إن المقصود منها إغناء الفقير يوم العيد، وحصول الإغناء بالنقود قد يكون أبلغ. وأما من ذهب إلى الجواز عند الحاجة أو المصلحة فقالوا: إن الأصل إخراج زكاة الفطر طعاما، لكن يمكن أن يخرج عن هذا الأصل إذا كان في إخراجها نقداً مصلحة أو دفع حاجة للفقراء، والأهم في كل الحالات هو مصلحة الفقير الذي قد يستفيد من زكاة الفطر إذا خرجت نقدا استفادة أكبر من أن تخرج طعاما.