هل ننبه من نراه يأكل أو يشرب في نهار رمضان ناسيا حيث يسأل بعض المسلمين عن التصرف الصحيح هل ننبه من نراه يأكل أو يشرب في نهار رمضان ناسيا، فمن وجهة نظر الشرع إذا رأى المسلم شخصا يأكل ناسيا في نهار شهر رمضان، هل يذكره بالصيام أم يلزم الصمت ؟ وهل إذا لزم الصمت يكون آثما في هذه الحالة ؟ حول هذا السؤال يقول الشيخ محمد ابن العيثمين إنه من أكل أو شرب ناسيا وهو صائم فإن صيامه صحيح، لكن إذا تذكر يجب عليه أن يقلع حتى إذا كانت اللقمة أو الشربة في فمه، فإنه يجب عليه أن يلفظها.
دليل تمام صوم من أكل أو شارب ناسيا في نهار رمضان من قول النبى
ودليل تمام دليل تمام صوم من أكل أو شارب ناسيا في نهار رمضان ، قول النبي فيما ثبت عنه من حديث أبي هريرة: من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ولأن النسيان لا يؤاخذ به المرء في فعل محظور لقوله تعالى: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا [البقرة:286] فقال الله تعالى:
أما من راه: فإنه يجب عليه أن يذكره لأن هذا من تغيير المنكر وقد قال : ” من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه “، ولا ريب أن أكل الصائم وشربه حال صيامه من المنكر ولكنه يعفى عنه حال النسيان لعدم المؤاخذة أما من راه فإنه لا عذر له في ترك الإنكار عليه.
وهو ما يذهب له الإمام ابن باز الذي يقول إذا أكل الصائم أو شرب ناسيا في رمضان أو في قضاء رمضان أو في النذر أو في الكفارات، فصومه صحيح، يكمله ولا شيء عليه ؛ لأنه ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من نسي وهو صائم فأكل أوشرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه، وهو ما جاء في الصحيحين، وهذا من أصح الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، وفي اللفظ الآخر خارج الصحيحين عند الحاكم وغيره: من أفطر في رمضان ناسياً فلا قضاء عليه ولا كفارة.