في استجابة سريعة لما نشره موقع أهل مصر في واقعة إشعال طفلة العياط النار في نفسها وإصابتها بحروق من الدرجة الثالثة بسبب اعتياد والدها التحرش بها، تقدم المجلس القومي للطفولة والأمومة ببلاغ للنائب العام ضد حمدان عمر محمد الأب المتهم بالتعدي والتحرش بطفلته مريم حمدان13 عاما المقيمة بالعياط في محافظة الجيزة، وحمل البلاغ رقم 155481، وجارى اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الأب المتحرش.
استجابة سريعة لما نشره موقع أهل مصر في واقعة إشعال طفلة النار في نفسها
وكان موقع "أهل مصر" قد انفرد بنشر تفاصيل الواقعة أول أمس الخميس مأساة الطفلة مريم ضحية والدها المتحرش ، بعد أن تم تحريرها رسميا بمحضر رقم 20 أحوال قسم شرطة الدرب الأحمر، وضم المحضر أقوال الطفلة مريم ووالدتها واتهامها له رسميا بالتعدي بالتحرش والتسبب في قيام الطفلة بإشعال النار في نفسها للتخلص من حياتها.
واقعة إشعال طفلة النار في نفسها
بدأت الواقعة عندما أشعلت مريم حمدان 13 سنة، النار في جسدها، ووجدت أن نار الحريق أهون عليها من أن تستيقظ من نومها على أصابع أبيها وهي تعبث في أماكن حساسة من جسدها، لتسأله في كل مرة "ماذا تفعل بي يا بابا" فيجاوبها: "يا مريم باهزر معاكي الجزء اللي فوق ده بتاعي، والجزء اللي تحت بتاع جوزك"، وتظل مريم لمدة خمس سنوات لا تدرك ماذا يفعل والدها في جسدها بعد أن يتسلل كل يوم إلى غرفتها ويعتلي سريرها ، وتوقظها أنفاسه المزعجة ، حتى أدركت شيئا فشيئا وبدأت تحدث زوجة أبيها بما يفعله والدها بها أثناء غيابها عن البيت خاصة في آخر مرة تركته وذهبت غضبانة عند أهلها.
وقالت الطفلة مريم التي تبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما لـ "أهل مصر" إنها سكبت زجاجة "التينر" على نفسها وأشعلت عود كبريت ولم ترَ بعدها إلا نارا تتوهج وتلتهم كل جسدها، وصرخت بصوت عالٍ لتستغيث بزوجة أبيها التي حاولت إطفاء النار ولفها بغطاء سرير "مفرش"، ثم تجمع الجيران على مصدر الصراخ وتم نقلها إلى المستشفى.
وتابعت "مريم" أن مأساتها بدأت وهي في سن تسع سنوات عندما طلب والدها أن تعيش معه وزوجته وتترك والدتها المتزوجة بآخر ، فأخذ الأب الذي يدعى " حمدان عمر محمد " ويعمل في صيانة الأجهزة الكهربائية بمنطقة المساندة بالعياط بجوار الجمعية الشرعية، في تلمس مناطق حساسة بجسدها أثناء استغراقها في النوم، ولكنها كانت لا تدرك، وعندما تأكدت من أفعاله الغريبة أخبرت والدتها عبر التليفون وقامت هي بالاتصال بزوجة الأب التي أبلغتها أن أفعال الأب في ابنته لا تعدو ساعة شيطان ، وأنها حذرته بأن يتوقف عن أفعاله وتحرشه بفتاته وإلا ستبلغ عنه الشرطة ، ووعدها "حمدان" بأنه سيحاول.
واستطردت الطفلة أن زوجة أبيها طمأنت والدتها وقالت لها "اتطمني، عملت ترباس على باب غرفتها ومش هيدخل عليها تاني وهي نايمة ".
لكنه استمر يستقوى على الباب بطرقه الخاصة حتى يتمكن من الدخول لغرفة الصغيرة ، وبعد أن علمت مريم والدتها وزوجته قرر الأب أن ينتقم منها بالضرب المبرح وحرمانها من حضور امتحان آخر العام ، ومع استمرار أفعاله في التحرش بها لم تجد مريم سوى التخلص من حياتها بإشعال النار في جسدها .
أقرأ ايضاً: نشرة مرور "أهل مصر".. انتظام الحركة بشوارع القاهرة والجيزة وسط انتشار أمنى
وفجرت مريم مفاجأة من العيار الثقيل ، بعد أن ذكرت أن والدها كان ضمن المعتصمين بميدان رابعة العدوية ، والمقيمين بينهم بصفة مستمرة ، وكان يأخذها معه ويحضر لها القائمون على الاعتصام الطعام والألعاب والهدايا ، ولكنه بعد عمليات فض الميدان من قبل قوات الشرطة ، غير حمدان من مظهره بعد ارتداء الجلباب وإطلاق لحيته ، أصبح يرتدي بنطلون وقميصا ويقصر لحيته ، مضيفة أنهم كانوا من سكان منطقة التونسي بالسيدة عائشة ثم غير الأب مكان إقامته لمنطقة مركز العياط بالجيزة .
وتمكث مريم داخل إحدى المستشفيات بالقاهرة تتلقى العلاج وحسب تقرير الأطباء فإن إصاباتها بالحروق من الدرجة الثالثة وتحتاج إلى ما يقرب من خمس عمليات تجميل ستجرى لها على مراحل.