توقع أبو بكر الديب، الخبير فى الشأن الاقتصادي، حدوث تحسن كبير فى سعر صرف الجنيه أمام الدولار، بنهاية العام الجاري، وذلك لـ 10 أسباب، منها تحسن صافى الميزان التجارى البترولي، والتحسن الملحوظ فى صافى الأصول الأجنبية بالبنوك، واستمرار انتعاش قطاع السياحة، وارتفاع الاحتياطى النقدى الأجنبى بالبنك المركزي، وتراجع الديون قصيرة الأجل، وإصلاح منظومة الدعم، والتحول من استيراد الغاز الطبيعى إلى تصديره.
اقرأ أيضا.. ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة معدلات البطالة من أبرز التحديات الاقتصادية
عودة ثقة المؤسسات العالمية فى السوق المصرية
وقال الديب لقناة الإخبارية السعودية إنه من عوامل التفاؤل الأخرى تحسن الصادرات وإجراءات ترشيد الاستيراد، وارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج، التى بلغت نحو 29 مليار دولار بنهاية 2018، وارتفاع معدلات النمو، وزيادة إيرادات قناة السويس، والاستثمارات الأجنبية، بعد عودة ثقة المؤسسات العالمية فى السوق المصرية، ما رفع من قيمة التدفقات النقدية الأجنبية، كما ساعد إلغاء البنك المركزي لآلية التحويلات بالنسبة للأجانب، لتصبح البنوك هى المسئولة عن تلك العملية، فى خلق سيولة ووفرة فى العملات الأجنبية فى البنوك؛ ما أدى ارتفاع قيمة الجنيه.
اقرأ أيضا.. افتتاح معرض طريق الحرير الدولى بمشاركة 25 دولة
وأوضح أن تحرير سعر الصرف، أو ما يعرف بـ"تعويم الجنيه"، ساهم فى علاج التشوهات بسوق الصرف للعملات الأجنبية، وأصبح العرض والطلب هما المتحكمين فى تحديد سعر الصرف فى السوق.
تحول الأسواق الناشئة
وقال إن هناك أسبابا خارجية لانتعاش الجنيه، منها تحول الأسواق الناشئة لتصبح وجهة استثمارية بعد تلاشى الأثر السلبى للسياسة النقدية الانكماشية لأمريكا، بعد تثبيت أسعار الفائدة على الدولار، الأمر الذى دفع المستثمرين إلى زيادة استثماراتهم فى عملات هذه الأسواق، ومنها مصر؛ للاستفادة من ارتفاع أسعار الفائدة قبل خفضها، حيث تدفقت 58 مليار دولار في الأسواق الناشئة فى يناير 2019.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
