يسأل بعض المسلمين عن حكم صوم من أدركة نهار رمضان ولم ينوي الصيام وكان قد أصبح صائما ؟ وهل من فاتته النية في أول يوم رمضان يكون عليه قضاء الشهر كله ؟ وحول هذه القضية يقول الشيخ عبد الله الجبرين عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية النية في شهر رمضان فما ذكره مالك وأحمد وإسحاق أن من نوى صيام جميع الشهر كفاه، أما حكم من فاتته النية في أول أيام رمضان فإن الصيام لا يصح إلا بنية لحديث حفصة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له} وخص العلماء هذا الحديث بصيام الفرض، فهو الذي لا شك أن يبيته من الليل، أي: يعقد النية على الصوم قبل أن يصبح ولو بقليل.
رخصة نية الصوم في النهار بشرط الإمساك عن الطعام والشراب
ورخصوا في النفل أن ينويه في النهار، بشرط ألا يكون أكل أو شرب بعد الصباح. واشترطوا أن تكون النية قبل الزوال لحديث عائشة قالت: «دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هل عندكم طعام؟ قلنا: لا، فقال: فإني إذا صائم»وقد أشار لما أورده الحافظ أبو جعفر الطحاوي أن من لم يكن نوى الصيام من الليل تجزؤه النية بعدما أصبح ، والأمر بالصوم أمر بالنية؛ إذ لا صوم إلا بنية، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في في صفحة 193 من مصنفه الاختيارات أنه إذا ثبت رؤية هلال رمضان أثناء النهار، فإنه يتم بقية يومه، ولا يلزمه القضاء، وإن كان قد أكل. وقال شيخ الإسلام في صفحة 109 من الجزء 25 من كتابه الفتاوى : إذا ثبتت رؤية هلال رمضان في أثناء يوم قبل الأكل أو بعده أتموا وأمسكوا، ولا قضاء عليهم، كما لو بلغ الصبي وأفاق المجنون على أصح الأقوال الثلاثة. انتهى. وقال إمام السنة أحمد بن محمد بن حنبل وإسحاق ومالك إذا نوى صيام جميع الشهر كفاه. وقال زفر وعطاءومجاهد يصح صوم المقيم في رمضان بغير نية.