قال الحاج حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين إن من يتتبع رائحة ارتفاع أسعار الطماطم التي وصلت إلي عشرة جنيهات للكيلو الواحد ينتهي به الأمر إلى سياسة الطبيخ التي تتبناها وزارة الزراعة، فتكرار الارتفاع الجنوني الذي يقسم ظهر المواطن البسيط والانخفاض في بعض الأحيان لأسعار الطماطم الذي يضر المزارع حتي سميت الطماطم (بالمجنونة) يدل عدم وجود خطط زراعية ناجحة تقينا شر هذه الأزمات.
وأكد أن وزارة الزراعة تلعب دور المتفرج في معظم الأحيان متوقعا أن يستمر ارتفاع أسعار الطماطم حتى ينضج أغلب محصول العروة الصيفي خلال الأيام القادمة، والتي تزرع في مارس وأبريل ومايو حيث أثرت علي إنبات بذوره درجات الحرارة المنخفضة وأدت التقلبات الجوية لسقوط معظم الأزهار مما قلل نسبة عقد الثمار إلى 60% وتأخر نضج محصوله، ومع انتشار التقاوي المغشوشة وارتفاع أسعارها من ناحية أخري بالاضافة لانتشار دودة (التوتا ابسلوتا) المعروفة بالسوسة وفيروس تجعد واصفرار الاوراق التي لا تجدي معه المبيدات تقل الإنتاجية فيقل المعروض ويرتفع السعر.
اقرأ أيضا: أسعار الخضراوات اليوم الأحد 12 مايو 2019.. الطماطم تسجل 5 جنيهات
وأضاف ابو صدام أن الحل في السيطرة على الوضع يبدأ في بداية زراعة العروة وليس عند جمع المحصول، بوضع خطة لكل عروة وتوفير التقاوي والمبيدات اللازمة بكميات وأسعار مناسبة مشيرا إلى ضرورة مراقبة مستوردي التقاوي ووضع هامش ربح لهم أو تدخل وزارة الزراعة لضبط الوضع في ارتفاع أسعار التقاوي خاصة اننا نستورد كل تقاوي الطماطم الهجين والعمل على توفير أصناف من تقاوي الطماطم محليا لمنع الاحتكار، ونشر طرق الزراعة داخل البيوت المحميه لتلافي الآثار السلبيه للتغيرات المناخيه بتوفير دعم حقيقي من البنك الزراعي المصري للراغبين بالزراعه بهذه الطرق المرهقه ماليا.
وأشار عبدالرحمن إلى أن كثرة حلقات التداول بين المزارع وأسواق الجمله والتجزئة له دور متواضع في زيادة الأسعار كما أن ارتفاع تكلفة الزراعة لارتفاع كل المستلزمات الزراعيه هو السبب الأساسي لهذا الإرتفاع حيث وصلت تكلفة فدان الطماطم ما يقرب من خمسين ألف جنيه وكانت تكلفة الفدان لا تتعدي سبعة آلاف جنيه قبل عام 2011 ومع تدني دخول المزارعين يؤدي ذلك الي قلة المزروع وبالتالي قلة المعروض ومع زيادة الطلب علي شراء الطماطم في شهر رمضان المبارك واعياد المسيحيين ترتفع الاسعار بشكل جنوني.