أثار قرار الشرطة العراقية في كركوك بحظر ارتداء "البرمودا" في الأماكن العامة حالة من الجدل الممزوج بالسخرية خاصة بين الشباب.
وجاء في وثيقة صادرة عن مديرية شرطة كركوك، موقعة من قائد الشرطة، علي كمال عبدالرازق، "يمنع حركة الدراجات النارية (ما عدا الدليفري) من الساعة السابعة مساءً إلى الساعة الخامسة فجراً، ويعتبر ذلك سياقاً ثابتاً".
وأضافت الوثيقة: "يمنع ارتداء الملابس غير اللائقة من قبل الشباب في الأماكن العامة (برمودا)".وأشارت إلى "مراقبة وملاحظة حالات التخنث لبعض الشباب للمحافظة على أصالة وقيم المجتمع العراقي لاتخاذ ما يلزم".
ولجأ كثيرون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن رأيهم في القرار، فتناولوه من زوايا مختلفة، بالدهشة وبالسخرية أحيانا وبالإشادة أحيانا أخرى.فكتب عمر الحمداني: "حتى الحرية الشخصية قيدت! هل أصبح ارتداء البرمودا جريمة؟ لا تختلفون عن الشرطة الدينية في إيران أو هيئة النهي عن المنكر أو حتى داعش!"وشبه المغرد "عبد الله" ما يحدث في كركوك بـ "ممارسات طالبان".
ومن باب التهكم، التقط آخرون صورا وهم يرتدون جلبابا ليخفوا تحته البرمودا، وفي المقابل، رحب آخرون بالقرار مشيرين إلى أن اللباس "غير لائق ومخالف للقيم والعادات".ودعا المدون علي الربيعي إلى إصدار قرار يمنع "اللباس الخادش للبنات أسوة بقرار البرمودا".