هل يفسد قطع الرحم بين الأهل صوم رمضان ؟ وهل تقلل الخلافات بين الأهل ثواب الصوم في شهر رمضان ؟ وهل الخلافات بين الأهل تقلل من ثواب صوم شهر رمضان ؟ حول هذه الأسئلة يقول الشيخ على جمعة مفتي الديار المصرية السابق أنه يجب علي المسلم أن تكون سلوكياته متناسقة مع الحكمة من صيام رمضان فيبتعد عن الخصام والشقاق وقطع صلة الأرحام ويلزم نفسه الطريق المستقيم الذي ينتهي به إلي إرضاء الله عز وجل ليكون جزاؤه عند الله تعالي قبول صيامه والحصول علي ثوابه وهنا يلزم المسلم أن يوجه سلوكه إلي فعل الخير والبعد عن الشر بمعني أن تكون أقواله وأعماله كلها تتفق مع ما جاءت به الشريعة الإسلامية من التسامح والتواضع وحب الخير لكل الناس.
اقرأ أيضا : هل يتوقف الزوجان عن الجماع في رمضان عند سماع أذان الفجر؟
قطع الأرحام والخلافات بين الأهل هل تفسد صوم رمضان
ويضيف الدكتور على جمعة أنه حتي إلي من أساء إليه والعطف علي ذوي الحاجات وإمساك اللسان عن البذاءات وعن أعراض الناس وغض البصر عن المحرمات وكف الأذي عن الناس وبذل الجهد والعطاء للمحتاجين والإكثار من ذكر الله والاستغفار وقراءة القرآن وبالجملة فإن سلوكيات المسلم يجب أن تكون تبعا لما جاء به كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم اقتداء برسول الله صلوات الله وسلامه عليه لقوله تعالي في الآية الحادية والعشرين من سورة الأحزاب : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا[ الاحزاب21). وبالنسبة لقبول الصوم وعدم قبوله فالصيام لله وهو يجازي به. فاستيفاء أركان الصيام يسقط المطالبة بقضاء الصوم ولكن ثوابه ينقص بقدر ما ارتكب من المعاصي.