كشفت بيانات تتبع لسفينة على "نظام تتبع عبر الأقمار الصناعية" أن ناقلة تحمل زيت الوقود_الإيراني قامت بتفريغ الشحنة في صهاريج تخزين بالقرب من مدينة تشوشان الصينية في انتهاك للعقوبات الأميركية، ويمثل تفريغ ما يقرب من 130،000 طن من زيت الوقود الإيراني على متن الناقلة، المارشال Z، الذي أكده ممثل محطة تخزين النفط، نهاية رحلة معلقة للبضائع التي بدأت قبل أربعة أشهر.
الوقود الإيراني
وكان بعض زيت الوقود الإيراني قد نجح في التهرب من عقوبات الولايات المتحدة على صادرات_النفط باستخدام عمليات النقل من سفينة إلى أخرى التي تشمل أربع سفن مختلفة، بما في ذلك المارشال Z، وباستخدام وثائق مزورة تحجب الشحنات.
وقال ممثل آخر من مشغل المحطة "تشوشان جينرون" لنقل البترول، إن الشحنة لا يمكن أن تكون نفطاً إيرانياً ، لأن المحطة لم تتلق شحنات رسمية من إيران خلال السنوات الأربع الماضية على الأقل. ورفض كل من ممثلي "جينرون" تحديد هويتهم بسبب حساسية المسألة.
انتهاك للعقوبات
ويأتي تفريغ زيت الوقود بعد أقل من أسبوعين من تصعيد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتحركات تصدير_النفط_الإيراني بإلغاء الإعفاءات التي منحتها إلى كبار المشترين من النفط الخام في البلاد بما في ذلك الصين.
ولم يتم تغطية المنتجات المكررة مثل زيت الوقود، والتي تستخدم بشكل رئيسي لتشغيل محركات السفن وتوليد الكهرباء، بالإعفاءات المؤقتة الممنوحة بشأن العقوبات التي أعيد تقديمها في نوفمبر 2018 حيث تسعى واشنطن إلى الضغط على إيران للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية.
وكشفت وكالة رويترز أنها تتبعت تحركات Marshal Z منذ يناير باستخدام بيانات تتبع السفن المتوفرة يوميًا إلا عندما كانت السفينة في المياه العميقة وخارج نطاق الأقمار الصناعية.
من ماليزيا إلى الصين
واستغرقت المارشال Z الشحنة من ناقلة أكبر قبالة ساحل الإمارات في يناير. وأظهرت بيانات تتبع السفن أنها نقلت زيت الوقود إلى ناقلة ثانية في ليبيا، قبالة ميناء ملقا الماليزي في وقت لاحق من ذلك الشهر.
لكن المشترين المحتملين الذين كانوا حذرين من العقوبات_الأميركية تخطوا حمولة المارشال Z. بحلول 22 مارس، استعاد المارشال Z زيت الوقود من ليبيا ورسوا قبالة السواحل الماليزية والسنغافورية.
اقرأ ايضا.. تركيا تقرع أبواب العراق من أجل نفط بغداد بعد توقف الإمداد الايرانى
وانطلقت السفينة قبالة سنغافورة وماليزيا في مارس وأبريل، وتظهر بيانات تتبع السفينة، قبل الإبحار إلى هونغ كونغ وأخيراً إلى جزيرة ليوهينغ، قبالة مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين.
وقال مات ستانلي، وسيط النفط في شركة Star Fuels في دبي: "كانت الشفافية هي الشوكة في بدن المارشال Z لبعض الوقت، الآن وبسبب القضايا المتعلقة بالأصل المزعوم لشحنتها، لم يتمكن أحد من لمسها".
وقال ستانلي وسيط Star Fuels: "قرر شخص ما في الصين أن الخصم الحاد الذي استفادت منه هذه الشحنة على الأرجح كان صفقة جيدة للغاية ولا يمكن تفويتها".