الأوضاع الميدانية في ليبيا، اصبحت أكثر تعقيداً منذ بداية الاشتباكات في عملية تحرير طرابلس والتي بدأت في 4 أبريل الماضي، وضرورة العودة إلى طاولة الحوار، بين الطرفين الرئيسين في ليبيا، فائز السراج والمشير خليفة حفتر، هذا ماتعمل عليه جميع القوى الدولية المهتمة بملف الأزمة لإقناع الطرفين إنهاء النزاع القائم
وكشفت صحيفة الأندبندنت البريطانية إن الميلشيات التابعة لحكومة الوفاق الوطني استخدمت لأول مرة طائرات بدون طيار أو ما يعرف بالدرونز، وبدأت في نشرها على الخطوط الأمامية، حيث حصلت عليها الفترة الماضية وعدلتها لمواجهة طائرات الجيش الليبي في الحرب الدائرة بليبيا.
اقرأ أيضاً..الخريطة التفاعلية للوصلات البحرية القادمة من ليبيا لتوصيل الإنترنت
ويقول تقرير الصحيفة إن الحرب، التي تدور في طرابلس وصلت إلى طريق مسدود في ساحة المعركة، حيث تسببت قذائف الهاون والقذائف الصاروخية في إلحاق خسائر بشرية وتدمير المباني لكن بالكاد حدث تغيير في الجبهة على بعد حوالي 10 أميال من وسط العاصمة، والتي قُتل فيها ما يقرب من 500 شخص وجرح 2150 على الأقل، نزح حوالي 70 ألف شخص.
وقال من الصعب القول إن حفتر يتراجع، لكن يمكننا القول إنه لم يحقق الأهداف التي كان يطمح إليها، حيث تمكنت قوات حكومة الوفاق في إحباط هجوم حفتر، والمرحلة التالية هي لقوات الوفاق من حيث التكتيكات العسكرية،ومن المرجح أن تكون طائرات "الدرونز" التي حصلت عليها قوات حكومة الوفاق جزءاً من تلك التكتيكات.
اقرأ أيضاً.. مخطط جديد يستعد له الجيش الليبي لدحر الإرهاب.. حفتر يغازل السلفيين لضرب مجاهدي مصراتة
وتنقل الصحيفة أن الرحلات الجوية غير المجدولة بين تركيا ومصراتة وأنه تكهن بأن الرئيس التركي أردوغان، وهو من المؤيدين الأقوياء لحكومة السراج، هو من زودها بطائرات الدرونز بالإضافة إلى تلميح بعض المقاتلين على الأرض إلى أن الطائرات بدون طيار جاءت من حليفٍ أجنبي.
واكدت الصحيفة أن قطر دفعت ثمنها، لكنها قالت إنها لا تستطيع إرسالها مباشرة، وأفضل شيء فعله هو شراؤها عبر السوق السوداء،كما قاموا بشراء الأسلحة من خلال السوق السوداء الليبية.
فيما أوضحت مصادر عسكرية لصحيفة الأندبندنت أن قوات الجيش الوطني نفذت عملية نوعية في شارع الخلاطات، الذي يربط منطقة طريق المطار وصلاح الدين، وهناك تراجع كبير للمجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق.
اقرأ أيضاً.."الجيش الليبي": قطر تمد الجماعات الإرهابية بالأموال والأسلحة (فيديو)
وأشارت المصادر أن اللواء التاسع وكتيبة طارق بن زياد، هي من قامت بالعملية العسكرية، في التفاف خلف المحاور التي يتحصّن فيها المسلحين الموالين لحكومة الوفاق، مضيفة أن المنطقة شهدت هدوءًا نسبيًا، بعد العملية التي نفذّها الجيش الوطني في شارع الخلاطات.
وشنت قوات الجيش الوطني، على منطقة الهيرة، واشتدت المعارك بين قوات الجيش والمجموعات التابعة لحكومة الوفاق،وأكدت مصادر قريبة من المنطقة العسكرية الغربية، أن تعزيزات عسكرية جديدة في طريقها لقوات الجيش، ستصل في اليومين القادمين.