تداولت العديد من وسائل الإعلام المحلية السودانية، خبر هروب شقيق الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، بشئ من الاهتمام البالغ، نظرا لخطورة الشقيق الأصغر للبشير.
ونشرت صحيفة "الصيحة" التفاصيل الخاصة بهروب العباس البشير، شقيق الرئيس المعزول، منذ هروبه من الخرطوم وحتى وصوله إلى العاصمة التركية أنقرة.
اقرأ أيضاً: رد الحرية والتغيير على المجلس العسكرى السودانى: اعتصامنا مستمر فى الميادين
وأكدت "الصحية" على أن العباس استقل حافلة في اليوم التالي لسقوط البشير متجها إلى المناطق الحدودية مع إثيوبيا، متخطيا كل كمائن التفيش الخاصة بالمناطق الحدودية دون أن يتعرف عليه أحد، إلى أن اكتشف أحد العاملين بمنطقة الجوازات أن أسمه موجودا بكشف المغادرين إلى إثيوبيا.
وبناءا على اتفاقيات التعاون المشترك بين الخرطوم وأديس أبابا، طلب السودانيون من أديس أبابا تسلم العباس، ووافقت على ذلك، إلا أن السودانيين فوجئوا بأن العباس قد وصل إلى اسطنبول بعد قضاء أكثر من أسبوع بين أروقة المخابرات الإثيوبية.
فيما أكدت مصادر أنه يمكن استعادة العباس البشير عن طريق "الإنتربول"، شريطة أن يتم إدانته في قضايا جنائية، أو قضايا فساد مالي، وأن يصدر على حكم قضائي نهائي، وذلك عبر سلسلة إجراءات طويلة تخضع إلى رغبة الأتراك في التعاون مع الحكومة السودانية ووجود اتفاقيات مشتركة للتعاون في هذا المجال.
اقرأ أيضاً: بيان للمجلس العسكري السوداني يدعو إلى وقف التصعيد مع "الحرية والتغيير"
وتباشر النيابة العامة في السودان التحقيقات الأولية مع البشير حول تهم تتعلق بغسل أموال وحيازة عملات أجنبية، بعد العثور بنزله على 7 ملايين يورو و350 ألف دولار، و5 ملايين جنيه سوداني، وأقرّ الرئيس السوداني المعزول بهذه التُهم لاحقًا وكشف عن أسماء متورطة معه في هذه التُهم، وكلّفت أسرة البشير 4 محامين، لتولي الدفاع عنه أمام النيابة العامة والمحكمة حال وقوفه أمام القضاء.
ومن المعروف أن الرئيس السوداني عمر البشير مطلوب أيضا على ذمة قضايا دولية، متهما فيها بجرائم ضد الإنسانية والقيام بإبادة عرقية، في جنوب السوادن، ودارفور.
وقالت وسائل الإعلام أن من بين المحامين المدافعين رئيس البرلمان الأسبق أحمد إبراهيم الطاهر، وعبد الباسط سبدرات وعمر عبد العاطي، حسبما أوضحت صحيفة "السوداني".
وأضافت وسائل الإعلام، إن هناك نحو 50 محاميا أبدوا استعدادهم للدفاع عن الرئيس السابق، حيث تباشر النيابة العامة في السودان التحقيقات الأولية مع البشير، بشأن تهم غسيل أموال وحيازة عملات أجنبية.
وأضافت "السوداني" أن النيابة العامة استجوبت الرئيس المعزول، الخميس، في غياب محامي الدفاع، وبررت الخطوة بأنها "مجرد تحريات أولية لتقييم البيانات المتاحة، ومن ثم استصدار قرار بفتح البلاغ أو عدمه وفتح الباب أمام هيئة الدفاع".
دول خليجية تطالب باستضافة البشير
تقدمت إحدى الدول الخليجية بعرض إستضافة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير للإقامة على أراضيها هو وأسرته، دون أن تكشف إسم هذه الدولة ومتى تقدمت بعرضها، وفقا لوكالة سبوتنيك.
ويشتمل العرض على الإقامة الدائمة للرئيس السابق وأفراد أسرته، حيث وافق الرئيس المعزول على هذا العرض، وتمت إحالته للمجلس العسكري الانتقالي للبت فيه.
وفي سياق منفصل بعد العثور على أموال نقدية وعملات أجنبية داخل منزل الرئيس السودانى المعزول، وعلى إثرها تم إيداعه بالسجن ليحاكم فى اتهامه بالاتجار فى النقد الأجنبى، وإهدار أموال البلاد، وفى سبيل ذلك قد خرجت التظاهرات المناهضة لحكم الرئيس المسجون حالياً داخل أحد سجون العاصمة الخرطوم.
نشرت صحيفة الراكوبة بالمستندات، ممتلكات عائلة الرئيس السودانى، وبعض أفراد الأسرة، وهى عبارة عن قطع أراضى فى الكثير من أنحاء البلاد، وتحدى مسئولو الجريدة عائلة الرئيس أن ينكروا صلتهم بتلك الأراضى أو ينفوا طبيعة علاقتهم بامتلاك حيازات الأراضى.
ووفقًا لصحيفة الجريدة، فإن الرئيس المعزول أقر بالتهم الموجهة له وقال "أصابتنا دعوة المظلوم"، كما أن البشير أشار إلى أسماء أخرى لها صلة بالقضية تعمل النيابة الآن للتحري حولها وتقسيمها بين الشهود والاشتراك الجنائي.
وأشار الصحيفة أن الرئيس عمر البشير بدى في حالة نفسية سيئة أثناء التحري وعلق على خلعه من سدة الحكم قائلا: “لاشك أنه خلال الثلاثين عاما هنالك مظلومون ويبدو أن دعوة بعضهم أصابتنا.
وفي وقت سابق، كان الجيش قد داهم مقر إقامة الرئيس المعزول عمر البشير، وعثر على كميات كبيرة من النقد الأجنبي والعملة المحلية، بلغت أكثر من 6 ملايين يورو، و351 ألف دولار، و5 مليارات جنيه سوداني.
وأمرت النيابة العامة بتدوين دعوى بموجب المواد 5 و6 من قانون النقد الأجنبي، والمادة 35 من قانون غسل الأموال، بعد استجواب الشهود.
وفى وقت سابق قالت وسائل إعلام محلية سودانية، إن خطوة جديدة اتخذها المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان لإزالة آثار النظام السابق ورئيسه المخلوع عمر البشير، حيث أزالت الشرطة اسم وصورة البشير من أبراج سكن الضباط بالخرطوم بحري "شمبات".
وأكدت صحفية "باج نيوز"، خلو الأبراج الستة بحي شمبات قبالة "السوق المركزي" من صورة واسم المخلوع بعد أن كانت تُسمى بـ"أبراج البشير" مع وضع صورة كبيرة للرئيس المخلوع يرتدي زي الشرطة السودانية.