يسأل بعض المسلمين عن مشروعية إطالة الدعاء في صلاة التراويح ؟ فهل من الجائز للإمام خلال الدعاء في صلاة التروايح أن يطيل في دعاء صلاة التراويح ؟ أم أن دعاء القنوت في صلاة التراويح يفضل أن يكون قصيرا قدر المستطاع ؟ وحول هذه الأسئلة يقول الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق أن الفقهاء اتفقوا على مشروعية قنوت صلاة الفجر، وأشار المفتي السابق، إلى أن القنوت في صلاة الفجر سنة نبوية ماضية قال بها أكثر السلف الصالح من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من علماء الأمصار، وجاء فيه حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: " أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قنت شهرا يدعو على أحياء من العرب، ثم تركه، وأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا".
أما حول الدعاء في صلاة التراويح فقد اعتبره العلماء سنة في الوتر من أيام شهر رمضان ، وإذا ترك الإمام الدعاء في صلاة التروايح في الأيام الوترية في بعض الأحيان فلا بأس، كما ذهب العلماء إلى أن التطويل في الدعاء في صلاة التراويح بدعة ، وجاء في السيرة النبوية المشرفة أن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - علم الحسن أن يقول : « اللهم اهدني فيمن هديت ،وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت ».