من المقرر أن يجري الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في باريس، محادثات مع قائد "الجيش الوطني الليبي"، المشير خليفة حفتر، الأسبوع المقبل، حسبما نقلت وسائل إعلام فرنسية عن الإليزيه.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية، اليوم الخميس، أن المحادثات ستتناول "تبادل الآراء حول الوضع في ليبيا وشروط استئناف الحوار السياسي، في أعقاب زيارة رئيس الوزراء فايز السراج _رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا_ وعبر التواصل مع الأمم المتحدة وشركائنا".
اقرأ أيضاً: رئيس وزراء إيطاليا يستقبل "حفتر" فى روما لبحث مستجدات طرابلس
ولدى استقباله للسراج، في 8 مايو، أكد ماكرون دعم فرنسا لرئيس حكومة الوفاق _والذي اتهم باريس مرارا بمساندة حفتر_ داعيا إلى وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع بدون شروط مسبقة.
وسابقا اليوم الخميس، اجتمع رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، بحفتر في روما، وأعرب له عن قلق روما "إزاء الوضع الحرج للغاية" الذي تعيشه ليبيا في الوقت الحالي.
وقال كونتي للصحفيين عقب الاجتماع إنه دعا "إلى وقف إطلاق النار، ونثق في أنه يمكن السير في طريق الحل السياسي".
ويوم 4 أبريل الماضي، بدأت قوات "الجيش الوطني الليبي" زحفها باتجاه العاصمة الليبية طرابلس، مقر حكومة الوفاق، في تحرك قال حفتر إن الهدف منه هو "تحرير المدينة من الجماعات والميليشيات الإرهابية".
وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، تشهد مشارف العاصمة الليبية معارك بين قوات حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 454 شخصا وإصابة 2154 آخرين بجروح، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.