قالت غنية عادل، خبيرة المشكلات الأسرية، إن معظم مشكلات انحراف الشباب في الفترة الحرجة التي تسمى مرحلة المراهقة تبدأ من الأسرة، وستكون الحياة أكثر هدوءاً وسعادة للأسرة فيما لو كان الوالدان يتفهمان التغييرات الفسيولوجية والنفسية الطبيعية التي تحدث للابن والبنت في هذه المرحلة فيساعدانهما على الاستقلالية وتكوين الصداقات الجيدة بدلاً من الحزن والتشكي أو الوقوف بعنف أمام هذه التغييرات.
اقرأ أيضا.. غرامة يومية على ملك بلجيكا السابق.. هذا هو السبب
وأضافت "عادل" أن إيجاد جو محبب يشعر فيه المراهق بالاحتواء والعطف والحماية ضرورة ملحة لكسبه وتوجيهه، وكما قيل لاعبه سبعاً وأدبه سبعاً وصاحبه سبعاً وهذا وقت الصحبة لا وقت التأنيب ولا التأديب، كما أن تقدير مشاعره ومصاحبته كرجل ناضج لا كطفل قاصر وعدم التدخل في شؤونه الخاصة يبني الجسر الذي يجتاز به هذه المرحلة الصعبة.
وأكدت أنه يجب إعطاء المراهق بعض المسؤوليات واستيعاب طاقته ونشاطه بالعمل والرياضة وطلب العلم ليحميه من الفراغ، كذلك إعطاؤه مجالاً من الحرية، مع الحزم في ألا تتجاوز هذه الحرية إلى أذية الآخرين أو إيذاء نفسه، يحميه من الانحراف والإجرام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
