يسأل بعض المسلمين عن حكم شخص مات ولم يقضي ما فطره في رمضان ومن كان عليه قضاء في أيام شهر رمضان ولم يسعفه الأجل فأخر القضاء حتى مات فهل على أولياء هذا المتوفي القضاء عنه أو أن عليه كفارة تقضى عنه ؟ حول هذه التساؤلات قال جمهور العلماء إن كان هذا المسلم المتوفى لم يستطع صوم القضاء من شهر رمضان لسبب يتعلق بعذر قهري فلا شئ معه بإجماع الأئمة الذين قالوا إن كان لم يتمكن المسلم المتوفي من قضاء الصوم الذي عليه حتى توفى طالما أنه لعذر فلا شيء عليه، وبهذا تبين أنه لا إشكال في المسألة ، وأن الصوم لا يقضى عمن استمر عذره بدون صوم حتى مات.
اقرأ أيضا : قضاء رمضان بالإنابة هذا هو حكمه للحي وللميت وقول أهل العلم فيه
مات ولم يقضي ما فطره في رمضان هذا هو حكمه الشرعي
وأما حول التساؤل عن ما إذا يمكن الإطعام عن الشخص الذي لم يقضي الأيام التي عليه في شهر رمضان وهو لا يزال على قيد الحياة ولم يتوفى ، فإن جمهور العلماء قالوا إنه لا يطعم عنه ، إلا أن يكون مريضا مرضا لا يرجى زواله ، فيكون حينئذ كالكبير الذي لا يستطيع الصوم ، فيطعم عنه ؛ لأن هذا وجب عليه الإطعام في حال حياته بدلا عن الصيام، وعلى سبيل المثال فإنه إذا استمر المرض استمر مع المريض طول حياته، ومات ولم يقدر على القضاء ، فلا يقضى عنه لعدم تمكنها من القضاء ، لعموم قوله تعالى : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) وقوله : ( فاتقوا الله ما استطعتم).
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
