ظهرت مؤشرات مفاجئة على سلاح جديد قد يغير من شكل المعركة الجوية في العمليات العسكرية في المستقبل بعد أن نجحت 3 عمليات لاستخدام الطائرات المسيرة في استهداف مواقع على الأرض وهو ما حدث خلال الأيام الأخيرة بعد أن نجحت حركة حماس في استخدام طائرة مسيرة لحمل صواريخ مضادة للدروع وهى أول تجربة من نوعها لاستخدام طائرات مسيرة لحمل رأس متفجر قادر على اختراق الدروع، وهو ما اعتبرته صحيفة ايديعوت احرونوت الإسرائيلية تهديدا لمنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ ، وعلى الرغم من أن محاولة حماس لاستهداف مدرعة إسرائيلية باستخدام طائرة ميسرة فشل إلا أن صحيفة إيديعوت أحرونوت اعتبرت أن هذه الخطوة تمثل تطورا استراتيجيا يهدد نظرية الأمن الإسرائيلي في العمق وهى النظرية التي تقوم على احتكار السماء فوق أى منطقة عمليات تعمل فيها القوات الإسرائيلية، وهو الاحتكار الذي تضمنه إسرائيل بتفوقها الجوي الطويل الأجل في المنطقة.
في نفس الوقت كما نجح الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في استهداف الميلشيات الإرهابية المتحالفة مع حكومة الوفاق من خلال طائرات مسيرة مزودة بصواريخ جو أرض، وهو تطور جديد في الحرب الدائرة على مشارف العاصمة الليبية بين قوات الجيش الوطني الليبي وبين الميلشيات الإرهابية المتحصنة وسط المدنيين في طرابلس وفي مصراتة المجاورة.
أما في منطقة الخليج فقد استهدفت الميلشيات الحوثية المتحالفة مع إيران أهدافا على الأرض داخل عمق المملكة العربية السعودية من خلال ضرب منشآت نفطية سعودية باستخدام طائرات مسيرة وهى العملية التي يعتقد أنها جاءت كرد فعل من جانب إيران على التحركات العسكرية الأمريكية ضدها.
واستخدام الطائرات المسيرة بالشكل الأخيرة قد يجعل الأهداف الموجودة على الأرض في نطاق نيران موجهة عن بعد، ويعتمد حجم هذه النيران ودقته على قدرة الطرف الذي يملك كفاءة أكبر في توجيه الطائرات المسيرة والتحكم في حركتها عن بعد، وعلى الرغم من أنه من المشكوك فيه حتى الآن أن يؤدي استخدام الطائرات المسيرة لتغيير فوري في قواعد المعركة الجوية، إلا أنه قد يجعل من غير المؤكد في المستقبل أن القدرة على الهجوم من الجو سوف تظل حكرا لمن يملك السيطرة الجوية التقليدية، كما أنه لن يعد من المؤكد في المستقبل أن الأهداف الأرضية التي تتبع قوات متفوقة جويا سوف تظل في أمان من استهدافها بطائرات مسيرة
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
