تعرف على تحدي الموت وخطورة الباريستامول

في تقليد لمشاهد يجري تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشر تحدي جديد للموت كمسابقة بين الأطفال بحيث يكون الفائز فيها من يتناول أكبر كم من عقار الباراسيتامول "تحدي الباراسيتامول"، كما حذر مركز السموم بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أمس الجمعة، الأمهات والآباء من انتشار ما يعرف بـ "تحدي الباراسيتامول" أو "تحدي الموت" بين الأطفال والشباب، في تقليد لمشاهد يجري تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحذر الدكتور محمد على عز العرب، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، من تناول عقار الباراسيتامول بكثرة خاصة أنه يتم وصف أي دواء للبرد للمرضى ومنهم من يحتوي على هذه المادة خاصة أن تناول جرعة زائدة يمكن أن يؤدي إلى فشل كبدي، مشيرًا إلى خطورة وجود غير الصيادلة بالصيدليات الذين يعطون الأدوية بدون روشتات طبية وهذا الأمر خطيرًا جدًا على صحة المرضى، بالإضافة إلى خطورة تناول المريض للدواء من تلقاء نفسه دون استشارة الطبيب المختص.

اقرأ أيضًا.. مريض الغدة الدرقية لا يعاني في رمضان.. نصائح لمنع تأثيراها أثناء الصيام

وأضاف عز العرب، أن الأدوية سلاح ذو حدين ولكن في مصر هناك سوء استخدام للأدوية وتعتبر ظاهرة خطيرة للمصريين، وانتشاره بشكل كبير، والدليل على ذلك إمكانية صرف الأدوية من الصيدليات بدون الروشتات أو الوصفات الطبية وهذا لا يحدث في أي دولة في العالم، ويتسبب في مشكلات كبيرة، ففي الدول المتقدمة أصبح هناك في حالة التعب وصف لكميات الأدوية بصفة محددة ويتم أخذ العبوات موزعة على عدد مرات تناول الدواء وتكون بروشتات طبية حتى المسكنات والمضادات الحيوية وذلك حفاظَا على جسم الإنسان.

وشدد المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، على أهمية التشخيص الطبي السليم وألا يأتي سوى عن طريق الطبيب المختص، ومن خلال الطبيب سيمكن تحديد كمية الأدوية التي ينبغي تناولها والمدة الزمنية لأخذ العلاج وأخيرًا المتابعة والاستشارة للاطمئنان على المريض ومعرفة تأثير الأدوية على جسمه هل هناك حساسية أو تفاعلات مضادة، لذا فالاستشارة بعد الكشف الطبي مهمة.

وأوضح مدحت صليب، طبيب صيدلي أن الأدوية التي تحتوي على مادة الباراسيتامول وخاصة أدوية البرد ليس لها اية أضرار خاصة إنها تأخذ لعمل معين وفي وقت معين، بخلاف من يحصلون على الأدوية بكميات كبيرة وبدون داعي هذا ما يؤثر عليه سلباً، مشيرًا إلى أن المسكنات والمضادات الحيوية لا يتم صرفها لأي شخص ولكن هناك مرضى تحتاج لهم وفقًا لحالتهم الصحية يتم صرف الأدوية المناسبة والأغلب يذهب المريض للطبيب المختص للتشخيص الطبي الصحيح ومعرفة أضرار الأدوية وتداخلها وكذلك تأثير الأدوية على الجسم في حالة وجود مرض أخر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً