في حوار مبارك مع فجر السعيد، كشف الرئيس الأسبق عن الخطر الإيراني وسعيها للتغلغل في المنطقة وتهديدها للأمن القومي العربي، موضحاً استغلال بعض القوى لفترة ما بعد الربيع العربي لتحقيق مصالحها الخاصة، لافتاً إلى الدور المصري في هذذا الشأن وجهودها في وقف هذا المد السافر.
اقرأ أيضاً: مبارك عن حرب "أكتوبر": حتى قيادات القوات الجوية ورئيس الأركان لم يكونوا على علم بموعدها
حوار مبارك مع فجرالسعيد
ورداً على سؤال بشأن وجود رأي يفيد بأن التهديد الإيراني هو في الواقع يمثل خطراً ليس على إسرائيل وإنما على دول الخليج والعرب عموماً، قال مبارك: أنا لا انكر ان ايران تسعى للتغلغل في المنطقة وده يهدد الامن القومي العربي، من بعد 2011 تحديدا كل القوى اللي لها اطماع في منطقتنا استغلت هذا الظرف التاريخي لتحقيق مصالحها، مصر وقفت مع العراق في حربه ضد ايران، ومصر وقفت مع الاشقاء في الخليج ضد اي تهديد ايراني لهم، وانا مع الملك عبدالله العاهل السعودي كان لنا رؤية مشتركة في التصدي لاطماع ايران في المنطقة مع محاولة فتح اي آفاق للتفاهم معهم".
اقرأ أيضاً: حوار مبارك مع فجرالسعيد.. الرئيس الأسبق يكشف كواليس وأسرار حرب الأيام الستة
حوار مبارك مع فجرالسعيد
وأضاف الرئيس الأسبق في حواره مع فجر السعيد، والذي نشر اليوم في جريدة الأنباء الكويتية: "انا حاولت احسن العلاقات مع ايران ايام الرئيس خاتمي، وتقابلت معه في جنيف، بس المتشددين عندهم عقدوا اي فرصة لتحسين العلاقات، وما ننساش ان اثناء احداث يناير 2011 هنا في مصر طلع المرشد الايراني يوم جمعة وبشكل غير مسبوق والقى خطبة باللغة العربية يحرض فيها على الثورة الاسلامية في مصر، اطماع ايران ومساعيهم واضحة، وتهديدهم للخليج لا يمكن السكوت عليه، بس اطماع اسرائيل ايضا واضحة بالذات في ظل الحكومة الحالية، فلابد من التعامل مع الموضوعين بحيث لا يطغى موضوع منهم على الآخر".
حوار مبارك مع فجرالسعيد
واختتم مبارك في حواره مع فجر السعيد: "انا قناعتي ان القضية الفلسطينية قد تبدو كامنة بفعل الظروف الاقليمية والدولية الحالية، لكن كما قلت محاولة فرض حلول غير عادلة بسبب اختلال موازين القوى لن تجعل اي سلام او تعاون دائم بل قد تنفجر الاوضاع في اي وقت.