خبراء يرسمون سيناريو الأحداث في طرابلس : الاستسلام أو الهزيمة أو ثورة الشعب ضد الوفاق.. حكومة السراج تستعين بالمرتزقة وداعش وتقع بالكامل تحت سيطرة بريطانيا والإخوان

مع استمرار تحقيق الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لانتصارات على المستوى العسكري والسياسي، يتأكد كل يوم إصرار الجيش الوطني الليبي على تحرير طرابلس من حكم الميلشيات الإرهابية المتحالفة مع حكومة الوفاق، وحتى الان نجحت قوات الجيش الوطني الليبي في تحرير مناطق واسعة من جنوب طرابلس في الوقت الذي انضمت فيه عناصر من القوات التي كانت متواجدة في طرابلس للجيش الوطني الليبي، كما حقق المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي اختراقات على المستوى السياسي بعد أن تلقى دعم وتأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أكد تأييد الولايات المتحدة لخطة الجيش الوطني الليبي لتحرير طرابلس من الميلشيات الإرهابية وفرض سيطرة الدولة وحكم القانون في العاصمة الليبية.

من ناحيته قال محمد حميدة، الخبير في الشأن الليبي، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن هناك أربعة تبارات مرتزقة في ليبيا حتى الآن، تيارين من السوادن وتيارين آخرين من البرتغال، وهنام عناصر داعشية مختلفة متمركزة في ليبيا أيضا هذه الفترة، وأفاد بأن روسيا لها توافقات سياسية مع الحكومة الشرعية الليبية في الوقت الحالي، وهي ليست بحاجة إلى نشر عناصر دخيلة في ليبيا.

وأشار حميدة، إلى أن المرتزقة هم عبارة عن مجموعة قتالية يتم جلبها من الخارج لتنفيذ عملياات ما بمقابل مادي، ليس أكثر، وليس لهم أي تدخلات في الشأن الليبي، وأن هناك عناصر داعشية ظهرت في طرابلس الفترة الأخيرة بشكل واضح أغليها كان قادم من السودان.

وأكد أن التيارات المنتشرة في ليبيا الآن، تعمل لصالح حكومة الوفاق فقط، وأن هناك عناصر إرهابية تنتمي لتنيظم القاعدة وتنظيم داعش متعددة الجنسيات تم الزج بها إلى ليبيا عن طريق تركيا إلى ميناء مصراتة الأيام الماضية، وأن هذه العناصر الإرهابية تُشكل خطورة على المقاتلين في الجيش الليبي، وعلى أهل طرابلس نفسها، لأن هذه العناصر عبارة عن قنابل موقوتة يمكن أن يلجأوا إلى تنفيذ العناصر الإرهابية، بخلاف شروعهم في عمليات السرقة والنهب في العاصمة طرابلس الآن.

وفي السياق ذاته، أوضح حميدة، أنه لابد من وقف المعركة في ليبيا، وأنه يجب السيطرة على العاصمة طرابلس والقضاء على الميلشيات المسلحة بطرابلس، وأنه يجب على حكومة الوفاق والأمنيين مراجعة أنفسهم مرة أخرى، خاصة وأنهم أصبحوا يقفون بجانب صفوف الإخوان والجماعات الإرهابية كما يترآى للعالم كله.

ماذا عن دور المرتزقة السوادنيين في ليبيا؟

أفاد حميدة، أن المرتزقة السوادنيين في ليبيا، لا يعكس مطلقا ما يحدث في السودان الآن، لأن السودان حاليا أصبحت متشعبة ولم تتضح ملامح بعد، وأن هؤلاء المرتزقة يعملون لأجل جلب الأموال فقط ويفعلون ما يؤمرون مقابل المال.

هل حفتر بحاجة إلى المرتزقة للدفاع عن ليبيا؟

أشار حميدة إلى أن حفتر، لا حاجة له بالمرتزقة وغيرهم للدفاع ليبيا، لأنه منذ سنوات بدأ في إعداد الجيش الليبي عسكريا واستراتيجيا لخوض أي معركة لمواجهة أي دخيل على ليبا، فهو يتمتع بجيش قوي.

ماذا عن داعش في ليبيا الآن؟

أوضح حميدة، أن داعش تصطاد في الماء العِكر الآن في ليبيا، وأنها تحاول الاستفادة مباشرة من الأوضاع في ليبيا، وأن هناك جماعات ليبية بايعت داعش بالفعل، وأن هناك مواجهات عنيفة في جنوب سبهة بين داعش والقوات الليبية أسفر عنها وقوع العديد من القتلى في صفوف داعش، على الرغم من أن ليس هناك مركزية واضحة لداعش في ليبيا كما كانت في سرت.

على صعيد آخر، أوضح الدكتور مصطفى مجدي، الباحث في مركز البحوث العربية والإفريقية، في تصريحات خاصة لـ " أهل مصر"، أن المرتزقة في ليبيا كثيرة وجنيساتهم عديدة، منهم المرتزقة النيّجر، وأن كل هدفهم هو جمع الأموال بالطابع الأول، موضحا أن التيارات في ليبيا كبيرة جدا وذلك بعد الانقسام الجهوي والصراع القبلي للحصول على المنفط فقط.

وأفاد، تركيا من الدول التي تستغل الأوضاع في ليبيا لتنفيذ أجندتها، ومنها خدمتها الميليشيات الخاصة بها، وغيرها من دول الخليج بهدف الحصول على النفط فقط.

حكومة الوفاق تحت إمرة بريطانيا

أكد مجدي، أن حكومة الوفاق حاليا تقع كاملة تحت سيطرة المخابرات البريطانية بالدرجة الأولى، وجماعة الإخوان المسلمين، وأن لندن هي المحرك الأساسي للوفاق، بدليل فشل محاولات السرّاج الأخيرة التي باءت بالفشل في فرنسا.

وأشار إلى أن هناك سيناريوهات متوقعة لنهاية المعركة في لبيبا بين الجيش الوطني الليبي، وحكومة الوفاق، السيناريو الأول حصار طرابلس حتى تستلم حكومة الوفاق، والثاني الدخول في معركة مع الوفاق حتى الاستسلام، أما السيناريو الثالث انقلاب المواطنون الليبيون على الوضع الحالي.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة والدة مي عز الدين بعد تدهور حالتها الصحية