تنتشر بكثرة الأمراض المعدية في قطر بسبب سوء الرعاية الصحية، وكان آخر تلك الامراض مرض السل الذي زاد معدل انتشاره في بنسبة 70%، خلال العام الماضي مقارنة بالعام السابق، خاصة للوافدين الذين يلقون رعاية سيئة من قبل الإمارة.
ومرض السل هو أحد أخطر الأمراض المعدية، والخطيرة التي تؤثر بشكل رئيسي على الرئتين، حيث تنتشر البكتيريا التي تسبب الإصابة بمرض السل من فرد لآخر عن طريق الرذاذ الذي يُطلق في الهواء من خلال السعال والعطس.
وخلال السنة الماضية زادت معدلات انتشار المرض بشكل مخيف في قطر، ووفقا لما كشفه مصدر طبي مسؤول بمركز الأمراض الانتقالية، التابع لمؤسسة حمد الطبية فإن 12 ألف شخص خضعوا لفحوصات السل العام الماضي.
اقرأ أيضاً.. أحمد موسى يتهم قطر بإطلاق صواريخ على مكة المكرمة
ويظهر السل وفقا لمنظمة الصحة العالمية في أماكن التجمعات غير النظيفة، ويكثر بين في البيئات الفقيرة أو التي تعاني سوء التغذية، أو المصابين بالسكرى أو فيروس نقص المناعة الإيدز.
وقال المصدر وفقا لصحيفة "الراية" المقربة من نظام تميم، إن الحالات تم تحويلها من مرافق مؤسسة حمد الطبية المختلفة، ومن مراكز الرعاية الصحية الأولية والقومسيون الطبي والمستشفيات الخاصة، فضلا عن المراكز الصحية التابعة للهلال الأحمر القطري، نظرا لخطورة الحالات.
وأضاف أن 1300 حالة من تلك التي تم فحصها بالمركز تم إدخالهم إلى الأقسام الداخلية المخصصة لعلاج السل، مشيرا الى أن هناك زيادة ملحوظة وصلت 70% عن عام 2017، والسبب في ذلك يرجع لارتفاع أعداد السكان وزيادة الوعي بالمرض.
وبلغ العدد الإجمالي للمرضى الذين تم إدخالهم إلى الأقسام الداخلية المخصصة لعلاج مرض السل في مركز الأمراض الانتقالية 1271 مريضاً في عام 2018، بزيادة تتجاوز 70% عن العام 2017، وفقا للدكتورة المسلماني، مديرة مركز علاج الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية.
إهمال الأمير الصغير لمصالح شعبه، وانصرافه لرعاية الإرهاب ومخططات الاضرار بالأشقاء، جعلت الأطباء في قطر يطالبون بعمل حملة توعية كبرى للتعريف بمرض السل، وتثقيف الناس منه.
وبالعودة للمصدر الذي تحدث للصحيفة القطرية المقربة من تنظيم الحمدين، فإن الإمارة الخليجية الصغيرة، بحاجة لمواصلة الجهود لتوسعة الخدمات وتثقيف المجتمع حول المرض وكيفية انتقاله والوقاية منه، حيث يتمثل العامل الرئيسي في مكافحة انتشار المرض في التخلص من الإحساس بالحرج الاجتماعي المرتبط بالمرض عبر توفير التثقيف ومعلومات دقيقة عن كيفية انتقاله.
اقرأ أيضاً.. قطر تنقذ الإمارات بإجراء "غير مسبوق".. تفاصيل
وأوضح أنه على الرغم من أن المؤسسة قطعت شوطاً طويلاً على صعيد تعزيز مستوى الوعي والمعرفة بمرض السل، إلا أنه ما زال هناك الكثير من الأمور التي يتعين إنجازها لزيادة الوعي العام بهذا المرض، مؤكدا أنه كلما زادت ثقافة أفراد المجتمع وزادت معرفتهم بسبل الوقاية منه وعوامل الخطورة التي تزيد من احتمال الإصابة به، كلما ازداد احتمال القضاء عليه.
وأشار الى أن مرض السل يعد من الأوبئة المتفشية في مختلف أنحاء العالم حيث يتسبب سنوياً فى وفاة حوالى 1.7 مليون شخص، لا سيما في الدول النامية حيث يؤثر المرض المعدي والخطير بشكل أساسي على الرئتين إلا أنه قد ينتشر أيضاً ليؤثر على أعضاء أخرى بالجسم، بما في ذلك الدماغ والعمود الفقري وهو ناتج عن نوع من البكتيريا تسمى المتفطرة السلية.
وينتشر مرض السل بين الوافدين الآسيويين تحديد في قطر، فوفقا لتصريحات لمسؤولي مؤسسة حمد في مؤتمر صحفي عقد في 24 مارس 2017، استقبل مركز علاج الأمراض الانتقالية 601 شخص مصاب بمرض السل من بينهم 21 مواطناً فقط، بسبب إقامة العمال في أماكن غير إنسانية، تساعد على انتشار المرض، لكنه تعدى حاليا لآلاف من المواطنين القطريين.
ووفقا لمعلومات ذكرتها مؤسسة حمد الطبية يزور مركز الأمراض الانتقالية أكثر من 123 ألف مريض يعاني من أحد الأمراض الانتقالية، أخطرها السل.