جدد الجنوبيون في اليمن، دعوتهم الـ 25 لفك الارتباط مع الشمال، التي أطلقها الرئيس السابق لدولة الجنوب العربي، على سالم البيض.
وتأتي تلك الدعوة، في الذكرى الـ 25 لفك الارتباط، وسط أجواء سياسية غير واضحة، داخليا وخارجيا، وفقا لمراقبين.
اقرأ أيضاً: الحزام الأمني باليمن يتقدم في شمال الضالع ويقتل 36من ميليشات الحوثى
قال مصطفى زيد، رئيس اللجنة التحضيرية لفعالية "فك الارتباط"، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء: "إحياء الذكرى الـ 25 لفك الارتباط هي رسالة سياسية إلى الغزاة الحوثيين والعفاشيين، مفادها أن ساحات الجنوب واحدة وتشد بعضها بعضا في ميادين القتال كما هي في ميادين السياسة والإعلام".
وأضاف رئيس اللجنة التحضيرية: "أبناء الجنوب عند الشدائد يكونون يدا واحدة لا تفرقهم السياسة كما يحدث الآن في الضالع ومكيراس والمسيمير ويافع وفي شوارع وأزقة عدن"، مشيرا إلى أن "ذلك يتضح في معارك الشرف والفداء في أثناء الغزو (الحوثي —العفاشي) الإجرامي في عام 2015، واجبرتهم صاغرين على جر ذيول الهزيمة".
وتابع زيد: "ما يجري اليوم على ثغور الجنوب هو غزو ثالث وحرب معلنة ثالثة من قبل العصابات (الحوثية —العفاشيه) ويسندها خارجيا اصطفاف الأحزاب اليمنية ممثلة ببقايا أحزاب اللقاء المشترك اليمني، التي تتوغل في كل المؤسسات من حكومة وبرلمان ومؤسسات عسكرية"، مضيفا: "هؤلاء جميعهم هدفهم واحد وهو السيطرة على الجنوب من خلال القرار السياسي في حال فشل الغزو من جديد".
وقال مصطفى زيد: "المرحلة خطيرة وساحات التآمر متعددة"، مضيفا: "بعضها معلنة وبعضها خفية وتتطلب الصدق في القول والعمل والثبات في المواقف فالجميع مستهدف والجميع في مركب واحد وعلينا أن نعيد اللحمة للجسد الجنوبي كما كانت قبل الغزو الحوثي- العفاشي".
وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية أنه يجب "إعادة الاصطفاف خلف مشروع وطني يستوعب كل مكونات وفئات وشرائح شعب الجنوب دون إلغاء أو إقصاء وتهميش لأحد، فالجنوب أكبر من المبادرات والمجالس والأحزاب بل والحكومات والمصالح الضيقة".
وكان الحراك الجنوبي قد دعا في بيان له دولة الإمارات العربية المتحدة لمراجعة موقفها في دعم من وصفه بـ"فصيل جنوبي يكرس كل جهوده لتأجيج الصراع الجنوبي ممارسة وسلوكا، بدلا عن توحيد الصف".