يسأل بعض المسلمين عن حكم استخدام قطرة الأنف في نهار شهر رمضان المبارك، وهل استخدام قطرة الانف في نهار شهر رمضان يبطل الصوم ؟ وقد اختلف رأى العلماء حول هذه المسألة، فالفريق الأول من العلماء يذهب إلى أن الأنف منفذ إلى الحلق كما هو معلوم بدلالة السنة، والواقع، والطب الحديث، فمن السنة قوله صلى الله عليه وسلم: " وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما "، فدل هذا الحديث على أن الأنف منفذ إلى الحلق، ثم المعدة، والطب الحديث أثبت ذلك، فإن التشريح لم يدع مجالا للشك باتصال الأنف بالحلق، وعلى هذا ذهب الفريق الأول إلى أن القطرة في الأنف تفطر،وهؤلاء يشترطون وصولها إلى الجوف (المعدة)، واستدلوا بما يلي: بقوله صلى الله عليه وسلم: وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما، وذهب فريق من العلماء إلى أن هذا الحديث فيه دليل على أن الأنف منفذ إلى المعدة، وإذا كان كذلك فاستخدام هذه القطرة نهى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم.
استخدام قطرة الأنف في نهار رمضان مشروعية عدم إفسادها للصوم
أما الفريق الثاني من الفقهاء فقد ذهبوا إلى أن القطرة في الأنف لا تفطر، وليس لها أثر في الصوم، واستندوا في ذلك إلى أن ما يصل إلى المعدة من هذه القطرة قليل جدا، فإن الملعقة الواحدة الصغيرة تتسع إلى 3 - 5 سم، من السوائل، وكل 3 سم يمثل خمس عشرة قطرة، فالقطرة الواحدة تمثل جزءا من خمسة وسبعين جزءا مما يوجد في الملعقة الصغيرة، وبعبارة أخرى حجم القطرة الواحدة (0.06) من 3سم، وهذا القليل الواصل أقل مما يصل من المتبقي من المضمضة، فيعفى عنه قياسا على المتبقي من المضمضة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
