هناك بعض المسلمين الذين يسألون عن حكم بعض العبادات واشكال التقرب من الله في رمضان وهل هي بدعة أم عبادة مشروعة عن النبى صلى الله عليه وسلم، يقول جمهور الفقهاء أن التفرقة بين البدعة وبين العبادة المشروعة تتطلب التفرقة العبادة وبين العادة ، فالعادة هي ما اعتاده الناس فيما بينهم ، من المطاعم والمشارب والمساكن والملابس والمراكب والمعاملات ، وما يمكن أن يتصل بذلك ، لكن هناك فرق اخر: وهو أن العبادات الأصل فيها المنع والتحريم ، حتى يقوم دليل على أنها من العبادات، لقول الله تعالى: (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) ، أما العادات : فالأصل فيها الحل إلا ما قام الدليل على منعه.
اقرأ ايضا : هل ثلث رمضان للرحمة فقط وماذا عن باقي الشهر هذا هو رأى جمهور العلماءالعبادات والعادات ما هى السنن المشروعة وما هى البدع في رمضان
وعلى هذا فقد ذهب جمهور العلماء إلى القول بأنه إذا اعتاد الناس شيئا ، وقال لهم بعض الناس: هذا حرام، فإنه يطالب بالدليل، يقال: أين الدليل على أنه حرام؟ وأما العبادات : فإذا قيل للإنسان: هذه العبادة بدعة، فقال: ليست ببدعة، قلنا له: أين الدليل على أنها ليست ببدعة، لأن الأصل في العبادات المنع ، حتى يقوم دليل على أنها مشروعة "، وقال جمهور العلماء بأن : " البدعة شرعا ضابطها: " التعبد لله بما لم يشرعه الله" ، كما ذهب جمهور العلماء إلى القول بأن " التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا خلفاؤه الراشدون". فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله، أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع ، سواء كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته ، أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه.