يسأل بعض المسلمين في أحكام الاعتكاف متى يدخل المسلم الاعتكاف عندما ينوي المسلم نية الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان ؟ وحول هذا التساؤل فقد ذهب جمهور العلماء ومنهم الأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رحمهم الله ، إلى أن من أراد أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان فإنه يدخل قبل غروب الشمس من ليلة إحدى وعشرين ، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة ، منها أنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان ، وهذا يدل على أنه كان يعتكف الليالي لا الأيام ، لأن العشر تمييز لليالي ، قال الله تعالى : ( وليال عشر ).
هذا هو موعد دخول وموعد خروج من نوى الاعتكاف في العشر الأواخر
وقد اتفق جمهور العلماء على ان العشر الأواخر تبدأ من ليلة إحدى وعشرين، فعلى هذا ، يدخل المسجد قبل غروب شمس ليلة إحدى وعشرين ، وقالوا : إن من أعظم ما يقصد من الاعتكاف التماس ليلة القدر ، وليلة إحدى وعشرين من ليالي الوتر في العشر الأواخر فيحتمل أن تكون ليلة القدر ، فينبغي أن يكون معتكفا فيها . قاله السندي في حاشيتة النسائي، لكن روى البخاري في الحديث قم 2041 ومسلم في الحديث رقم 1173 عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه، وقد قال بظاهر هذا الحديث بعض السلف وأنه يدخل معتكفه بعد صلاة الفجر .