يسأل كثير من المسلمين عن الفدية التي ذكرت في آية الصيام ؟ وهل هناك مقدار
معين لهذه الفدية؟ وكيف يتم إخراجها؟ حول هذه التساؤلات ذهب جمهور العلماء إلى أن من
أدركه رمضان وهو لا يستطيع الصيام لكونه شيخاً كبيراً ، أو مريضاً لا يُرجى له الشفاء
فإنه لا يجب عليه الصيام لعدم استطاعته ، فيفطر ويطعم عن كل يوم مسكينا، وذلك مصداقا
لقول الله تعالى : ( يا أيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم
لعلكم تتقون أياما معدودات فمن كان منكم مريضا
أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو
خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون )، وجاء في صحيح البخاري عن ابن عباس قال : ( ليست بمنسوخة هو الشيخ
الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فيطعمان مكان كل يوم مسكينا ) .
اقرأ أيضا : كفارة فطر رمضان كيفية الإطعام وطريقته وكمية الطعام عن كل يوم إفطار
فدية من لا يستطيع الصيام في شهر رمضان الشيخ الكبير والعجوز
كما ذهب جمهور العلماء إلى أن الشيخ
الكبير والعجوز إذا كان يجهدهما الصوم ويشق
عليهما مشقة شديدة فلهما أن يفطرا ويطعما لكل يوم مسكينا فإن كان عاجزا عن الإطعام أيضا فلا شيء عليه مصداقا
لقول الله تعالى : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) والمريض الذي لا يرجى برؤه , يفطر , ويطعم لكل يوم
مسكينا ; لأنه في معنى الشيخ اه باختصار ، وحيث "اتفق الحنفية والشافعية والحنابلة
على أنه يصار إلى الفدية في الصيام عند اليأس من إمكان قضاء الأيام التي أفطرها لشيخوخة
لا يقدر معها على الصيام أو مرض لا يرجى برؤه لقوله تعالى : ( وعلى الذين يطيقونه
فدية طعام مسكين ) والمراد من يشق عليهم الصيام .