يسأل بعض المسلمين عن موقف مريض السكر ومريض الضغط في شهر رمضان فهل يجوز لمريض السكر أو الضغط أن يخرج الكفارة ولا يصوم خاصة وإن كانت صحة هذا المريض لا تصلح إلا بالدواء ؟ حول هذا التساؤل فقد ذهب جمهور من الفقهاء إلى أن مرضى السكر وضغط الدم ليسوا على درجة واحدة ، وإنما يقسمهم الأطباء إلى أنواع ، فمنهم من يستطيع الصوم بأمان ، إذا التزم بالإرشادات الطبية ، ومنهم من لا يستطيع الصوم، غير أن جمهور من الفقهاء ذهبوا إلى أنه إذا اجتمع مرض السكر وضغط الدم معا فإن الصوم يكون أصعب على المريض ، لذلك فقد ذهب جمهور من الفقهاء إلى أنه بناء على هذا ؛ فينبغي للمريض أن يستشير الطبيب ، ويعمل بما ينصحه به من الصيام أو الفطر ، فإنه ليس كل مرض يبيح الفطر .
اقرأ ايضا : مفاجأة هذه الأدوية والمواد العلاجية لا تفطر في نهار رمضان مريض السكر والضغط هذا ما يفعله في رمضان
كما ذهب فريق من جمهور العلماء إلى أنه نظرا لأن مرض السكر وضغط الدم من الأمراض المزمنة ، فالغالب أن المريض الذي أفطر بسببهما لن يستطيع القضاء ، فيكون الواجب عليه هو إطعام مسكين عن كل يوم أفطره ، ولا قضاء عليه ، والمقصود بـ "إطعام مسكين" هو إطعامه وجبة واحدة ، ويخير المريض بين أن يصنع طعاما ويدعو إليه المسكين ، أو يعطيه إياه مطبوخا أو نيئا ، فإذا فعل واحدة من هذه الخصال الثلاثة فقد أطعم مسكينا وفعل الواجب عليه