مع أذان المغرب يوم أمس، بدأ اليوم العشرون من رمضان لتبدأ آخر عشرة أيام من رمضان وهي أيام العتق من النار، فاسع أن تكون من عتقاء يوم القيامة.
هناك ١0 نقاط مُختصرة وسريعة ومُحدّدة وهي:
١- ليلة القدر سُمّيت هكذا لإنها تُقدّر فيها مقادير العباد السنوية
مثال، إذا كتب الله لك قدرا سيئا للسنة القادمة (وفاة ابن، فشل في زواج، فسخ خطوبة، حادثة سيارة ..الخ) وصرت تدعو بإخلاص في ليلة القدر بالتوفيق والسعادة والعافية والنجاة، فإن الله عز وجل يأمر الملائكة أن يمسحوا الصحيفة التي كُتب فيها الشقاء ويكتبوا لك ما طلبت ( يَمحُوا اللهُ مَا يشاء ويُثبِت وَعِندَهُ أُمُّ الكِتاب ).
اقرأ أيضا: دعاء ليلة القدر المعروف عن الرسول الكريم
٢- ليلة القدر بعبادة ٨٤ سنة
ليلة واحدة ب ٨٤ سنة عبادة، الساعة في ليلة القدر ب ٨ سنين عبادة، والدقيقه ب ٥٠ يوم عبادة، فأين المُشمّرون؟
٣- لا يوجد أي دليل شرعي ثابث صحيح عن النبي صلي الله عليه وسلم، ولا أحد من الصحابة، ولا سلف الأمة يجزم بأن ليلة القدر هي ليلة ٢٧، وما يسمع عن هذه الليلة عبارة عن اجتهادات من بعض الفُقهاء والعلماء، والأثر الوارد عن الصحابيّ أُبيّ ابن كعب رضي الله عنه أن ليلة ٢٧ هي ليلة القدر وقد يكون المقصود من كلامه إنها كانت ليلة ٢٧ لتلك السنة وليست في كل السنين والله أعلم
٤- معلوم وثابت ومتواتر أن ليلة القدر تتنقّل وليست ثابتة، فيمكن أن تكون في سنة ليلة ٢٥ وسنة أخرى ٢٧،وأيضا سنة تكون في ليلة ٢٩، وسنة في ليلة ٢٣ وهكذا، والدليل في الحديث ( التمسوها في الأوتار )
٥- خطأ كبير وخلل عظيم، أن تجتهد ف القرآن والقيام والدعاء وأعمال الخير في الليالي الوترية فقط (21 _ 23_25_27_29) وتتكاسل وتتراخى في غير هذه الايام، لأن هكذا لا يمثل العبادة الكاملة.
اقرأ أيضا: الإفتاء: 26 وصية لإحياء ليلة القدر
بالإضافه إلى أن هناك أقوالا مُعتبرة عن بعض الصحابه وبعض السلف وبعض فقهاء الأمّه عن أن الليالي الوترية قد تكون ( ٢٢ _ ٢٤_٢٦ _٢٨ ) لأن طريقة حساب العرب قديما كانت مختلفه عن طريقة حسابنا اليوم، ولكن المشهور والراجح أن الليالي الوترية هي الليالي الفردية، فما عليك إلا أن تجتهد في العشرة كلها فردي وزوجي.
٦- لا تشغل طاقتك ومجهودك بليلة القدر متى تكون، ولا يجب أن تنشغل بعلاماتها، سخّر جهدك وطاقتك في أن تنشتغل الـ١٠ ليالي وكأنها أخر ١٠ ليال لك في هذه الدنيا، وليلة القدر تكون في أي ليلة، وكلما كنت صادقا وجادا سيكون إحساسك وشعورك بها صادقا وجادا.
٧- إن كأنت الأيام الأولى من رمضان قد فاتت منك فلم يمر ثواب رمضان منك بعد، يقول ابن تيمية ( العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات ) أنقذ ما يُمكن إنقاذه، وقال أحدهم ( حُسن الختام خيرٌ من حماسة البدء).
٨- عدم التهكن بأن ليلة القدر يوم محدد والنشر لعدم فقد همة الناس في ليالي أخرى، حيث أن الحكمة من إخفاء ليلة القدر هو الإجتهاد في اليالي العشر الأواخر جميعهم، وإلا كان تم إخبارنا بها مثل يوم عرفه في ال١٠ الأوائل من ذي الحجة.
٩- ( اصنع قدرك بنفسك )
قال ابن عبّاس رضي الله عنه ( للعبد مع الله قدران قدر بالدعاء وقدر من غير الدعاء ) حيث بإمكانك إختيار حاجتك من الله التي تودها وتريد التكريس في الدعاء لها وكرس دعائك في أوقات الاستجابة وخصوصا في الثلث الأخير من الليل، للدعاء بها وطلبها بقلبك قبل لسانك.
١٠- الاعتكاف
يساعد اعتكافك في المسجد بعيد عن الاختلاط بالناس علي إتيان العشر الأواخر بشكل مختلف حيث تخلص من كل ملهيات الدنيا من هواتف ووسائل اتصال.
يقول ابن الجوزي رحمه الله ( إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق، فلا تكن الخيل أفطن منك .. فإنما الأعمال بالخواتيم، فإنك إذا لم تحسن الاستقبال ..لعلك تحسن الوداع )