تسأل بعض النساء عن حكم بعض النساء اللائي يفطرن في شهر رمضان ثم لا تستطيعن قضاء الأيام التي فطرت فيها قبل دخول رمضان التالي، وذلك مثل امرأة أفطرت شهر رمضان بسبب الولادة ، ولم تقض ذلك الشهر ، ومر على ذلك زمن طويل وهي لا تستطيع الصوم ، فما الحكم في ذلك، ذهب جمهور من العلماء إلى أن الواجب على مثل هذه المرأة أن تتوب إلى الله مما صنعت ؛ لأنه لا يحل للإنسان أن يؤخر قضاء رمضان إلى رمضان آخر إلا لعذر شرعي ، فعليها أن تتوب ، ثم إن كانت تستطيع الصوم ولو يوماً بعد يوم : فلتصم .
اقرأ أيضا : هل يستأذن الرجل زوجته في صوم التطوع كما هو الحال معها ؟
امرأة أفطرت رمضان ولم تقضي قبل دخول رمضان لا يجوز لها التأخير
كما ذهب جمهور العلماء إلى أنه كانت لا تستطيع : فينظر ، إن كان لعذر مستمر : أطعمت على كل يوم مسكينا ، وإن كان لعذر طارىء يرجى زواله : انتظرت حتى يزول ذلك العذر ، ثم قضت ما عليها ، وذهب جمهور من العلماء إلى أن الحامل مثلها المرضع إذا خافت على نفسها ، أو على جنينها : لها أن تفطر في رمضان ، وعليها القضاء فحسب ؛ لأنها بمنزلة المريض المعذور بمرضه . كما ذهب جمهور من العلماء إلى أنه إذا تمكنت من القضاء قبل دخول رمضان التالي وجب عليها ذلك ، ولا يجوز لها التأخير حتى يدخل رمضان التالي ، فإن استمر عذرها بسبب حمل جديد أو إرضاع أو مرض أو سفر حتى دخل رمضان التالي ، فلا حرج عليها ، ويلزمها القضاء متى تمكنت من ذلك .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
