في مؤتمر"الوسطية والاعتدال".. الملك سلمان يدعو العالم لوقف خطاب العنصرية

مؤتمر"الوسطية والاعتدال"
كتب : سها صلاح

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أن المملكة العربية السعودية أدانت كافة أشكال التطرف والعنف والإرهاب، وواجهتها بالفكر والعزم والحسم، وأكدت براءة الإسلام منها، وطالبت بأنّ تسود قيم العدل المجتمعات الإنسانية كافة، وأخذت على عاتقها العمل على نشر السلام والتعايش بين الجميع، وأنشأت لذلك المراكز والمنصات الفكرية العالمية.

وقال في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الملك المفدى، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة أمس في حفل افتتاح المؤتمر الدولي حول "قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة"، وإعلان "وثيـقة مكة المكرمـة" الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي، إن المملكة تجدد الدعوة إلى إيقاف خطاب العنصرية والكراهية أياً كان مصدره وذريعته، كما تدعو إلى الإصغاء لصوت الحكمة والعقل، وتفعيل مفاهيم التسامح والاعتدال، مع تعزيز ثقافة التوافق والتصالح، والعمل على المشتركات الإسلامية والإنسانية.

اقرأ أيضاً..السعودية تفاجئ الحرس الثوري الإيراني بأدلة تورطه مع ميليشيات الحوثي

وأضاف: "إننا في المملكة العربية السعودية، وانطلاقاً من التزامنا بهدي الشريعة في أفقها الوسطي المعتدل، ومن مسؤوليتنا الإسلامية عن قدسية القبلة الجامعة فإننا ندعو إلى العمل على المشتركات الإسلامية والإنسانية، فعالم اليوم أحوج ما يكون إلى القدوة الحسنة ـ التي نقدمها نحن المسلمون ـ والتي تعمل على نشر الخير للبشرية جمعاء، تحقيقاً لرسالة ديننا.

وفي ختام الكلمة أكد خادم الحرمين الشريفين على تقدير المملكة للجهود التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي أداء لواجبها الكبير نحو رسالتها الإسلامية والإنسانية، سائلاً المولى ـ جل وعلا ـ أن يكلل المؤتمر بالتوفيق والنجاح، وأن يبارك مساعينا جميعاً لما فيه صالح الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء.

إثر ذلك ألقى مفتي الديار المصرية فضيلة الشيخ الدكتور شوقي علام ، كلمة عبر فيها عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ورعاه ـ

وقال:" كلنا يعلم ما تتعرض له المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا بل والمنطقة بأسرها، من حملات إرهابية إجرامية وهجمات مغرضة شرسة على الصعيدين الداخلي والإقليمي وهذه الحملات الإرهابيةً كما يعلم الجميع - تقف وراءها قوى شر متآمرة، ترفع راية الشر والدمار والإرهاب وتدعم تلك الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح، لذلك فإن الوقوف إلى جانب الحق والخير والوسطية الذي ترفع رايته المملكة العربية السعودية إلى جانب مصر وكافة دول المنطقة التي لم تتورط في دعم الإرهاب لهو فرض عين وواجب على كل مسلم وهو أيضا واجب أخلاقي ومبدأ إنساني، تدعمه دول المجتمع الدولي بموجب المواثيق والعهود الدولية الداعمة والمؤيدة للخير والسلام".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً