استثمار العقول الحل الأمثل.. خبير: رأس المال لا يؤتي ثماره في تحقيق التنمية

كتب : مي طارق

يعد العنصر البشري، هو العنصر الأكثر استدامة في عملية التنمية الحقيقية التي تساهم في تحقيق الإصلاح الاقتصادي المرغوب، خاصة إن الزيادة في رأس المال المادي لا تؤتي ثمارها في عملية التنمية الاقتصادية إذا لم تتم زيادة الخبرات والمعرفة بنفس المعدل على الأقل، ولذا فإن النظرية التقليدية للاستثمار يجب أن تتسع لتشمل الاستثمار في الموارد البشرية.

كما أن الاستثمار الأمثل سيكون استثمار العقول والكفاءات البشرية، خاصة في الدول النامية التي تحتاج بشدة إلى هذا النوع من الاستثمار حتى يمكنها استخدام مواردها المتاحة بأقصى كفاءة اقتصادية ممكنة، وتوفير الخبراء المحليين بدل الاستعانة بالخبراء الأجانب للمساعدة في تشغيل أحدث ما وصلت إليه اختراعات الدول المتقدمة.

اقرأ أيضاً.. تعرف على المستندات المطلوبة لخدمة "الجمعية العامة العادية" لجذب المستثمرين

من جانبه؛ أوضح شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، أن معظم العلوم الاقتصادية الحديثة توصلت إلى أن تحقيق التنمية المستدامة عن طريق الاستثمار في العنصر البشري، على الرغم من كل التطورات والميكنة والثورة التكنولوجيا التي تم الوصول إليها، إلا بداية الإصلاح في عملية التطوير تبدأ من التعليم، قائلاً: إن التعليم الحرفي أو الصناعي أصبح شكليا فقط.

وأضاف الدمرداش في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه لابد من إحداث تطوير جذري هيكلي شامل في منظومة التعليم الفني، حيث تحتاج الدولة إلى إنشاء مؤسسات للتدريب المهني يساهم فيها القطاع الخاص، لافتًا إلى ضرورة العمل على تقديم التدريب المهني على الصناعات المختلفة بالمشاركة من أصحاب الصناعات لإعداد مراكز على أعلى مستوى بالاستعانة من مدربين من الخارج لتجهيز وتطوير وتدريب ومن أجل المساهمة في عملية التنمية الموارد البشرية.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن على ضرورة ربط سياسة استراتيجيات التعليم الجامعي لكي يتماشى مع احتياجات ومتطلبات المجتمع، موضحًا أن معظم الخريجين يعملون بوظائف لا علاقة لها بالتخصص الذي تم دراسته من الجامعة، لابد من ربط خطة التعليم العالي باحتياجات الدولة الفعلية من الموارد البشرية، لافتًا إلى ارتفاع نسبة البطالة الموجودة في المجتمع نتيجة عدم ربط المنتج التعليمي باحتياجات السوق، قائلاً الحضارة هي صناعة البشر وليس العكس.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً