يقول الخبير القانونى كريم أبو اليزيد محامي الأحوال الشخصية إن البعض يعتبر الشبكة هدية، والبعض الآخر يعتبرها جزءا من المهر أو جزءا لا يتجزأ من قائمة المنقولات، فإذا أعطى الخطيب للعروس الشبكة على أنها هدية وكانت الفتاة ترفض الاستمرار واستكمال الزواج ولم يتم دخوله بها، فعليها قانونا رد الشبكة بالكامل. أما إذا كان السبب فى عدم الاستكمال هو الخاطب، فلا يجوز ردها. وهذا العرف السائد تعويض للفتاه عن فترة الخطوبة وتكبد المصاريف اللازمة وعن فترة دخول وخروج الخاطب للمنزل وتعويض عن أنها محجوزة على ذمته.
وأضاف " أبو اليزيد": أما إذا كانت الشبكة جزءا من المنقولات ولم يتم كتب الكتاب والخلوة الشرعيه فإنها ترد بالكامل للخاطب. وفى حالة كتب الكتاب وفسخ الزواج قبل الدخول فإنها تستحق نصف قيمة الشبكة أو المهر، ولو تم الدخول فتستحق الشبكة كاملة، فإذا رفض أهل الفتاة رد الشبكة يحق للخاطب اتهامها بخيانة الأمانة وتحرير محضر أو دعوى مباشرة بخيانة الأمانة؛ لأن الشبكة عقد من عقود الأمانة المسلمة لخطيبته، وتحكم المحكمة بردها له أو بنفس قيمتها.
اقرأ أيضا..متى يكون الخلع أفضل؟ ومتى يكون الطلاق؟.. قانوني يوضح
وأكد " أبو اليزيد" أن هناك خلافا قانونيا حول إذا تمت الخطبة وقدم الخاطب لخطيبته الشبكة وتوفي الخاطب، ففى هذه الحالة تعتبر الشبكة والهدايا حكم الهبة للفتاة، والهبة لا ترد؛ لأن الذى يطالب بالعودة فى الهبة هو الشخص ذاته.