في سابقة تاريخية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، انقضت المهلة الذي منحها الرئيس الإسرائيلي "رؤوف ريفلين" لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" لتشكيل الحكومة الإسرائيلية في أخر موعد أمس، لكن "نتنياهو" فشل في ذلك وتم حل الكنيست صباح اليوم الخميس، لإجراء انتخابات تشريعية جديدة في 17 سبتمبر،وتعتبر تلك سابقة في تاريخ الدولة "الصهيونية" حيث لم يسبق أن تم حل البرلمان الإسرائيلي في أقل من شهرين على انتخابه، وأقر النواب في قراءتين ثانية وثالثة وبأغلبية 74 صوتاً مقابل 45،حل "الكنيست" الذي قدمه حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو.
وبعد خسارة مدوية لـ"نتيناهو" في مهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية كان بإمكان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أن يكلّفها مهمّة تشكيل الحكومة لو لم يحل الكنيست نفسه.
ماهي خسارات "نتنياهو" من حل "الكنيست"؟
العودة إلى صناديق الانتخاب له مخاطر كبيرة حيث يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي لائحة اتهام محتملة بتلقي رشوة واحتيال، وتُشير تقارير إلى سعي نتنياهو للحصول على تشريع في البرلمان الجديد يمكن أن يمنحه حصانة من المقاضاة.
ماهي الأزمة التي يوجهها نتيناهو خلال اعادة الانتخابات؟
على الرغم من فوز الحزب الذي يتزعمه نتنياهو الذي يعرف بـ"الليكود" بأغلبية 65 مقعداً من أصل 120 في الانتخابات العامة التي جرت في 9 أبريل الماضي،لكن قانون الخدمة العسكرية الذي طالب به وزير الدفاع السابق "افيغدور ليبرمان" مازال معضلة في وجه "نتنياهو"، وينص هذا القانون إلى جعل الخدمة العسكرية إلزامية لليهود المتشددين مثل غيرهم من اليهود الإسرائيليين.
ويُعتبر التحاق اليهود المتشددين بالخدمة العسكرية قضيّةً هامة جدا في اسرائيل ويواجه هذا القانون الخدمة العسكرية معارضةً من الأحزاب اليهودية المتشددة التي تشغل 16 مقعداً في البرلمان والتي يُريد نتنياهو أن يشركها في ائتلافه، وبالتالي في حال اعادة الانتخابات سيبقي "ليبرمان" الذي يرأس حزب "إسرائيل بيتنا" هو ومشروع قانونه الشوكة في ظهر نتنياهو.
اقرأ أيضاً.. إسرائيل تترقب الأربعاء المقبل.. ماذا لو لم يستطع "نتنياهو" تشكيل الحكومة؟
ماذا بعد اعادة الانتخابات؟
اعتبر حزب "أزرق أبيض" الوسطي المعارض الذي يضم قادة عسكريين سابقين، التوصل إلى اتفاق مع "الليكود" سيكون ممكناً إذا سمح نتنياهو لشخص آخر من حزبه بتشكيل الحكومة،وقال قادة "أزرق وأبيض" إنّهم لا يستطيعون الانضمام إلى حكومة يقودها نتنياهو بسبب شبهات الفساد التي يواجهها.
ولو لم يحل الكنيست نفسه لكان بإمكان الرئيس الإسرائيلي أن يمنح نتانياهو أسبوعين آخرين، في حال اعتبر أن رئيس الوزراء المكلف هو الشخص الوحيد القادر على تشكيل الحكومة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
