يوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أزمة كبيرة بعد فشله في تشكيل حكومة جديدة عقب الانتخابات التشريعية التي أجريت في 9 أبريل الماضي،كما تم حل "الكنيست" أيضاً، وقد أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي في إسرائيل، أجرته القناة الـ13 العبرية، وحفاظ حزب "الليكود" على مكانته بالصدارة، وزيادة مقاعد حزب "يسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان.
هل سيحصل حزب "نتنياهو" على أغلبية في إعادة الانتخابات؟
وأشارت نتائج الاستطلاع، إلى أن حزب "الليكود" سيحصل على 36 مقعدًا بالكنيست خلال الانتخابات القادمة، المفترض عقدها في السابع عشر من سبتمبر القادم،يأتي حزب "كحول لفان" بزعامة بيني غانتس، بالمرتبة الثانية بعد حزب الليكود، بحصوله على 33 مقعدا بالكنيست.
ووفقا لنتائج الاستطلاع، سيحل حزب "يسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان بالمكانة الثالثة، بحصوله على 9 مقاعد، بزيادة 4 مقاعد عن نتائج الانتخابات السابقة، كما حصل كل من حزب "شاس" ويهدوت هتوراه، و"اتحاد أحزاب اليمين" على 7 مقاعد لكل منهم.
أما حزب "ميرتس" فيحصل على 6 مقاعد فقط، بينما سيحصل كل من حزب "العمل" وبلد" و"القائمة الموحدة"، على 4 مقاعد لكل منهم،ووفقا لهذه النتائج، سيحصل تيار اليمين على 66 مقعدا، مقابل 54 مقعدا لتيار الوسط واليسار بالكنيست القادمة الـ22.
ماهي تداعيات فشل نتنياهو على إيران وفلسطين؟
قال الخبير العسكري الإسرائيلي "رون بن يشاي" لصحيفة "يديعوت أحرنوت" إن "الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة التي جرى إسقاطها بعد فشل نتنياهو بتشكيل حكومة، لها جوانب إيجابية وسلبية في نظر أجهزة الأمن، مشيرا إلى أن "الحكومة المؤقتة القائمة بالفعل منذ ديسمبر 2018، لم تطرح أي حل للتصويت عليه في الحكومة.
وأوضح "بن يشاي" أن "مجلس الوزراء الأمني سيبقى برئاسة نتنياهو قائما حتى نهاية العام الجاري على الأقل، ولكن يتم اتخاذ قرار بعد بشأن التأهب والتخطيط العسكري على المدى الطويل، رغم التحديات التي تواجهها إسرائيل في جبهاتها المتعددة.
وقال الخبير العسكري أن يحيي السنوار رئيس حركة حماس سيزي من درجة تحديه لنتنياهو مرجحاً أن يتجاهل الأخير البالونات الحارقة و"الإرباك الليلي" قرب السياج الفاصل شرق القطاع، طالما تم تجنب جولة جديدة من الهجمات الصاروخية.
وأكد "بن يشاي" أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي كانتا تتوقعان عملية عسكرية كبيرة ضد غزة بعد تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة"، لذا فإن فشل تشكيل الحكومة يُعد أمرا مفيدا للحركتين.
وأضاف أنه "بغض النظر عن نوايا الجيش الإسرائيلي للقتال في غزة، أو الأهداف الإسرائيلية الاستراتيجية لمثل هذه العملية، فإن السنوار كان على يقين حتى ليلة الخميس أنه يجب أن يحرص على عدم استفزاز الإسرائيليين، وممارسة الضغط على الفصائل، للالتزام بالهدوء والسماح للمحادثات بالاستمرار".
واستدرك بقوله: "بعد التصويت على حل الكنيست والتوجه لإجراء انتخابات جديدة، أعتقد أن السنوار جلس على كرسيه وأخبر نفسه، أنه لن يحدث شيء خلال الصيف المقبل، لأن نتنياهو لن يخاطر بهجوم بري من شأنه أن يتسبب في وقوع خسائر وغضب العالم، ما قد يؤثر على الأصوات التي يحتاجها في الانتخابات المقبلة".
وذكر أن "الإسرائيليين الذين يعيشون على طول حدود غزة، سيدفعون الثمن مع استمرار حرق حقولهم والصواريخ التي تطير باتجاههم، فالانتخابات الجديدة لا تبشر بخير بالنسبة لهم".
ورأى أن "عباس يشعر بالقلق من التصادم المستمر مع المستوطنين الذين يعتمد عليهم نتنياهو في الانتخابات المقبلة، ولا يتوقع أي يتنازل عن اعتداءاتهم وانتهاكاتهم في الضفة الغربية"، منوها إلى أن نتنياهو يدرك أن رفع القيود المفروضة على الفلسطينيين، يمكن أن يعيد الهدوء إلى الضفة، لكن حلفاءه السياسيين لن يسمحوا له بإجراء أي تغييرات على أرض الواقع.
وفيما يتعلق بتداعيات الانتخابات الإسرائيلية المبكرة على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قال المحلل الإسرائيلي إن "الضفة الغربية مستاءة من العبء المالي الذي تضاعفه إسرائيل بحجب الإيرادات الضريبية، وقرار واشنطن بقطع التمويل عنها".