وجه الرئيس الإيراني حسن روحاني رسالة إلى قمة منظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها مدينة مكة السعودية، اليوم الجمعة، داعيا إلى عدم تشتيت العالم الإسلامي بعيدا عن القضية الفلسطينية باعتبارها "القضية الرئيسية".
وأكد روحاني على "ضرورة السعي لبقاء القبلة الأولى هي الأولوية الأولى"، معلنا استعداد إيران "للتعاون مع أسرة العالم الإسلامي في مسار هذا الهدف المقدس"، وحذر من أن خطة السلام الأمريكية المنتظرة التي تُعرف بـ"صفقة القرن" هي "مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية".
اقرأ أيضاً: هل نسف اعتراض العراق على بيان القمة العربية قمة مكة الطارئة؟ هذا ما حدث
وقال روحاني إنه "في ظل الأوضاع التي يحتاج فيها العالم الإسلامي إلى أعلى درجات الوحدة والتضامن والتعاون في وجه العدو المشترك، نشهد وللأسف بعض الأعمال المثيرة للتفرقة بغية حرف أفكار الرأي العام في العالم الإسلامي عن قضية فلسطين"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" ووكالة أنباء "تسنيم".
واعتبر روحاني أن إجراءات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، من ضمن ممارسات "العداء الصارخة" ضد الأمة الإسلامية.
اقرأ أيضاً: السعودية تعلق على مشاركة قطر في قمم مكة.. وتؤكد: لا حل للأزمة إلا بهذا الشرط
وقال روحاني: "من المؤسف أن هذه الأعمال لم تلق الرد المناسب من قبل الحكومات الإسلامية فلو كانت حدثت لما تمكنت أمريكا من طرح وإطلاق مشروع القضاء على فلسطين بسهولة تحت عنوان خداع "صفقة القرن".
وأضاف: "من المثير للاستغراب أن مهندسي هذه المؤامرة يعتزمون تأمين نفقات تنفيذها من جيوب العالم الإسلامي ودول المنطقة"، داعيا إلى "الاستفادة من فرصة هذه القمة لمواجهة مؤامرة صفقة القرن الخطيرة والدفاع عن فلسطين وعدم السماح بتهميش قضية احتلال قبلة المسلمين الأولى من قبل الكيان الصهيوني أو تثبيت هيمنته عليها".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، عبر حسابه على تويتر"، إن "القدس ليست للبيع، ولا يحق لأحد أن يهب قبلتنا الأولى"، مضيفاً: "مع الأسف، أن عدداً ضئيلاً من الحكام العرب، يعتقد واهماً أنه إذا ما اصطف إلى جانب نتنياهو، سيكون قادراً على تحقيق طموحاته!"، وتابع بالقول: "نتانياهو فشل في تأمين كيانه رغم قبته الحديدية، فكيف سيكون قادراً على تأمين هؤلاء الحكام؟".