كواليس مسلسل "زلزال" كما يحكيها حسام داغر: شخصية "ربيع" مركبة وأشبه بـ"ياجو" فى "عُطيل".. ماجد المصري أخ كبير ومحمد رمضان يحرص على إخراج العمل في أفضل صورة

مسلسل "زلزال"

ولد في الكويت وحصل على درجة البكالوريوس في الطب من جامعة القاهرة والماجستير في أمراض الدم والمناعة عام 2006، ودرس التمثيل من خلال مؤسسة (TVI Actor Studio NY) بمدينة نيويورك الأمريكية، وتخرج عام 2009، والتحق بمركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا، وكان من ضمن أعضاء الدفعة الثانية التي تخرجت عام 2011 بمشروع مسرحية «قهوة سادة». بدايته الفنية جاءت من خلال سيت كوم «شباب أون لاين 2» عام 2003، وقدم أولى بطولاته في فيلم «على الهوا» عام 2006، وشارك بعده في عدد كبير من الأعمال بالدراما والسينما، أبرزها «أمير البحار، سفاري، بنك الحظ»، ومسلسلات «عايزة أتجوز، مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، خرم إبرة، إزى الصحة، وعد، ابن حلال».

كان لـ «أهل مصر» حوار مع الفنان حسام داغر؛ لمعرفة كواليس مشاركته في سباق شهر رمضان من خلال مسلسلي «زلزال» و«البرنسيسة بيسة».

فى البداية حدثنا عن تجربتك فى «زلزال».

سعيد بهذه التجربة، واستمتعت بها كثيرًا، ومخرج المسلسل إبراهيم فخر عملت معه من قبل في 5 مسلسلات «خرم إبرة»، و«ابن حلال»، و«وعد»، و«إزي الصحة» وأخيرًا «زلزال». وأعتبر نفسي شريكًا معه في جميع أعماله وفي نجاحاته. ودور «ربيع» أعجبني، وعندما بدأنا التصوير لم يكن معنا سوى عشر حلقات، ووافقت عليه بسبب ثقتي في المخرج إبراهيم فخر ومؤلف العمل عبد الرحيم كمال، وعندما حكوا لي عن الدور والشخصية وتفاصيلها انجذبت للعمل.

ــ وماذا عن شخصية «ربيع»؟

(يتنهد، ثم يبتسم) شخصية «ربيع» ليست سهلة بالمرة؛ فهو شاب يرغب في استعادة حق أمه الذي نهبه خاله «خليل السواح»، وأخذ ميراثها، وضاع منه كل شيء. وبدلاً من أن يعيش بشكل مريح، أصبح يعيش في دور أشبه بالخادم، ويقرر بعد ذلك أن ينتقم من خاله بشكل ما. والدور يذكرني بشخصية في مسرحية «عُطيل» اسمها «ياجو»، كان صديقًا مقربًا لعطيل، وطيلة الوقت معه، وفي المقابل كان يحقد عليه، ويسعى للانتقام منه. وإذا نجحت فى الدور فالفضل يرجع لثقة المخرج إبراهيم فخر ومحمد رمضان الذي رشحني للدور، وهذا شيء يسعدني.

ما هى التحضيرات الخاصة بشخصية «ربيع» قبل بدء التصوير؟

بدأنا نرسم الطريقة التى يتحدث بها «ربيع»؛ فهو من مركز العياط ويمثل جيلاً أحدث من جيل خاله «ماجد المصرى»، وهذا جعله يتحدث بلهجة وسط بين الفلاحي والقاهري، وهو شخصية تحت خط الفقر، والمفترض فى هذه الشخصية بالنسبة للمشاهد ألا يعلم ما يفكر فيه ويخطط له، واتفقنا على «كاركتر» مميز للشخصية، من حيث الملابس التى يرتديها والكرافتة والنظارة، فهو أشبه بالمتعلمين في الأرياف، ويفعل ذلك حتى يظهر أنه شخص ذو قيمة. وهذه التفاصيل مجرد غطاء يتخذه لمساعدته على الانتقام، كما أنه يعيش على الإحسان من «خاله»، وقبل وفاة والدته وهو يسعى للانتقام، فكانا يخططان منذ البداية لكيفية إرجاع حقها.

ما هى طبيعة العمل مع الفنان ماجد المصرى؟

ماجد من أفضل الممثلين الذين عملت معهم في حياتي، سواء على مستوى الدخول في الشخصية أو المذاكرة قبل تصوير المشاهد وغيرهما من المستويات الأخرى، وكسبت ماجد في هذا العمل كأخ كبير، وكل المشاهد كنا نجلس ونتناقش فيها، وفى أول يوم تصوير أخبرني أنه سعيد بالعمل معي، فهو يتابع أعمالي، ويحبها، وينتظر أن تجمعنا مشاهد كثيرة. وهذه من أميز الأشياء في ماجد المصري، فرغم قيمته الفنية الكبيرة، إلا أنه متواضع جدًّا، وروح العمل لديه أقرب للهاوى منها للمحترف، ويعمل بروح جميلة.

وبالنسبة لمحمد رمضان؟

محمد رمضان يخلق مناخًا رائعًا للعمل، سواء فى «اللوكيشن» أو أثناء التصوير، ويُدخِلنا فى جو الشخصية، وفى نفس الوقت عندما يأتي لتصوير المشاهد، تجده حريصًا على النقاش والتشاور؛ حتى يخرج العمل على أحسن ما يرام. وأنا ومحمد رمضان صديقان منذ زمن، وهذه ليست أول تجربة تجمعنى به. التقينا من قبل فى مسلسل «ابن حلال» منذ خمس سنوات، وعملنا سويًّا فى مسرحية «أهلاً رمضان»، التى حققت نجاحًا كبيرًا. وأنا أحب التمثيل معه، وبيننا كيمياء فى العمل وتفاهم كبير.

هل واجهتك أي صعوبات فى مسلسل «زلزال»؟

أحمد الله؛ فلم تواجهني أى صعوبات خلال فترة تصوير العمل، وبشكل كبير الموضوع كان مريحًا نفسيًّا، ولا توجد به أى مشاكل أو توترات، فكما قلت «اللوكيشن» كان مميزًا، وفريق العمل سادته روح التعاون والود.

ما تعليقك على الأزمة التى فجرها الكاتب عبد الرحيم كمال بخصوص تبرُّئِه من العمل لتجاهل المخرج عددًا من الحلقات والأحداث التي اتفقا عليها؟ 

(سادت لحظة صمت قصيرة تبعها بقوله) هذه المشكلة تخص المؤلف والمخرج والشركة المنتجة، ولا أحب التعليق عليها، ولا الخوض فيها، وليست لى علاقة بها، فأبعِدْني عن هذا الموضوع.

ننتقل إلى مسلسل «البرنسيسة بيسة».. كيف ترى تجربتك مع مى عز الدين؟ وكيف تفسر الهجوم عليها؟

تجربة رائعة مع مي عز الدين صديقتى، وعملنا من قبل فى مسلسل «وعد»، ونحن صديقن منذ فترة، وأحييها على المجهود الكبير الذى بذلته فى المسلسل، فهي تعبت كثيرًا حتى تسعد الناس. ودوري فى المسلسل كوميدي ومختلف عن دورى فى "زلزال". مستر هانى شخصية كوميدية في مدرسة، وتحدث مواقف ومفارقات كوميدية عديدة له مع الأطفال وبينه وبين «بيسة» أيضًا. 

(يتنهد) وأرى أن الهجوم على مى «أوفر».. هجوم غير منطقى، ولا أدرى إن كان مقصودًا أم لا، وفى الأول والآخر لا أعتقد أننا يجب أن نحكم على العمل الكوميدى من الحلقة الثانية، فالهجوم على المسلسل ومى بدأ منذ ثاني أيام رمضان، والطبيعي أن الناس تشاهد أولاً العمل، ثم تحكم عليه، والكوميدي المتواجد حاليًّا على الساحة مستواه متواضع، ولا يوجد عمل نستطيع أن نقول إنه «كسَّر الدنيا».

(تابع) مستغرب جدًّا من هذا الهجوم.. هناك شيء خطأ فى الموضوع، ومى أحبت أن تجدد أفضل من أن تكرر نفس الدور. والممثل مطالب أن يغير من نفسه، وعندما يغير يتعرض للهجوم! وما فيش حد حتى الأنبياء عليه اتفاق من كل الناس، مع فارق المقارنة. حتى «زلزال» رغم نجاحه ستجد من يشتمه.

وكيف أثر هذا الهجوم على مى عز الدين؟

مي شخصية حساسة، وطبيعي أن تتأثر بهذا الهجوم، لكننا جميعنا وقفنا بجانبها، ومي تهمني؛ فهي مثل أختي، لذا كان لا بد أن نساندها، وطالبناها بألا يؤثر هذا على ثقتها بنفسها. وهذه التجربة ستفيدها مسقبلاً، فعندما تتخذ قرارًا بتقديم عمل فني، يجب أن تقوم أولاً بدراسته ورؤية المناسب لها والأدوار التي يحب الجمهور أن يشاهدها فيها، وبإذن الله ستقدم بعد ذلك أدوارًا يحبها الجمهور.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً