تتزايد حملات الكراهية من جانب القوميين الأتراك ضد الوجود العربي في تركيا في ظل اجراءات سياسية وقانونية في تركيا لمنح الجنسية التركية مقابل استثمار مالي يعتبره القوميون الأتراك زهيد ومهين لايزيد عن ثمن شراء عقار في تركيا بمبلغ مالي يمكن التلاعب في حقيقته على الورق، واتهم اليمين التركي الحكومة التركية بأنها جعلت الجنسية التركية هي أرخص جنسية في العالم.
واتهم القوميون الأتراك الشركات العقارية التركية بأنها ضغت على لوبي برلماني يتعاون معها في تركيا لتمرير قانون ونشره في الجريدة الرسمية لمنح الجنسية التركية لمن يدفع ثمنا على الورق لعقار قد لا يكون موجودا أصلا ويكون مجرد عقار وهمي على الأوراق بغرض شراء الجنسية عن طريق التلاعب المالي وتزوير عقود البيع والشراء.
حسني محلي الباحث في الشئون التركية يقول إن الجنسية التركية هى الارخص في العالم مشيرا إلى أن تركيا الان تمنح الجنسية فورا لمن يشتري عقار فيها بمبلغ معين دون فترة انتقالية وذلك وفق القانون التركي الجديد الذي يمنح الجنيسة التركية فورا للمستثمر الذي يشتري منزلا او عقارا في تركيا.
من ناحيته يضيف محمد زاهد إلى أن أرقام بيع الجنسية التركية لغير الأتراك هى أرقام منحفضة تجعل من المواطنين الأتراك يشعرون بالإهانة ، مشيرا في نفس الوقت إلى ما يصفه بتصاعد القومية التركية بين المواطنين الأتراك وهم يرون عدد كبير من الأجانب وخاصة العرب يشترون الجنسية التركية بقيمة بخسة في مقابل ما يرونه في دول أخرى.
وأشار زاهد إلى أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يعمل من خلال مؤسسات ومكاتب إعلامية تعمل للترويج لصالحه على إقناع شعبه بأنه يتعرض لمؤامرة جعلت قيمة الليرة التركية تتهاوي بنسبة تزيد على 50 بالمائة، وكشف محمد زاهد عن أن أردوغان يحاول حاليا التواصل مع اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة لضمان تمرير قروض لبلاده بقيمة تزيد عن 200 دولار دولار، وحذر زاهد من أن تركيا إذا لم تحصل على هذه التسهيلات فإن اقتصادها سوف ينهار بشكل كامل.
نقلًا عن العدد الورقى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
