يسأل بعض المسلمين كيف يتحول الإنسان من مؤمن بالله إلى ملحد وما هى سيكولوجية الإلحاد وما هى أسباب الإلحاد النفسية ؟ حول هذا السؤال ذهبت قياسات نفسية إلى نسبة غالبة من حالات الشباب الملحد كانوا يعانون من انفصال الوالدين وغياب دور أحد الأبوين أو كلا الأبوين، وبخلاف الفقد أو الغياب فقد يعاني الشخص الذي يتحول من الإيمان للإلحاد من إهمال الأب أو الأم ، وهنا قد يبحث الشخص الذي يعاني من هذا الإهمال إلى أسئلة لا يجد لها إجابات حول سبب إهمال الآخرين له، وفي بعض الحالات فإن مثل هذا الشخص قد يقع تحت تأثير معلم ملحد أو صديق أقوى منه في الشخصية يكون ملحدا فيدفعه للإلحاد لكن في كل الحالات .
اقرأ أيضا : لماذا يلحد الشباب ؟ وهل الملحد مريض نفسي؟ وما سبب تزايد الإلحاد ؟ وكيف أمرنا الله بالتعامل مع الملحدين ؟ سيكولوجية الإلحاد هذه هى أسباب الإلحاد النفسية
لكن مع ذلك فإن أظهرت القياسات النفسية أن الملحد هو شخص لديه اضطرابات ويعاني من الحزن والاكتئاب والضياع، بسبب خبرات حياتية مر بها في حياته أدت بدورها إلى تشكيل التاريخ المرضي لحالته، وهو ما أظهرته العديد من القياسات النفسية وحيث ظهر أن الكثير من الملحدين كانوا من بين أشخاص لديهم مشكلات نفسية في حياتهم واضطراب في العلاقة بين الملحد وبين الأب أو الأم أو كلاهما خلال فترة الطفولة، لكن من الملاحظ في كل هذه الحالات أن الملحد لا يولد ملحدا بل يكون لديه تاريخ سابق للتدين، ولقد أرشدنا الله سبحانه وتعالى حول طريقة التعامل مع الشخص الملحد وذلك مصداقا لقول الله تعالى : إن الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقىٰ في النار خير أم من يأتي امنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير، وهو توجيه رباني يجعل التعامل مع الملحد في سياق خالي من الصدام أو النقاش المطول حول دوافعه للإلحاد .