وقّعت مجموعة “هواوي” الصينية، عقدا مع شركة الاتصالات الروسية “إم تي إس” لتطوير شبكة تكنولوجيا الاتصالات من الجيل الخامس (5 جي) في روسيا خلال العام المقبل.
وتم توقيع العقد على هامش اجتماع بين الرئيسين الصيني شي جينبينج، والروسي فلاديمير بوتين.
وأعلنت “إم تي إس” في بيان أن العقد ينص على “تطوير تكنولوجيات الجيل الخامس والإطلاق التجريبي لشبكات الجيل الخامس في 2019-2020”.
وقال رئيس هواوي، جوو بينج، قوله إنه “سعيد جدا” بتوقيع عقد “في مجال يكتسب أهمية إستراتيجية مثل الجيل الخامس”.
ويمر عملاق الاتصالات الصيني منذ مايو في فترة من الاضطرابات على خلفية منع إدارة ترامب الشركات الأميركية من بيع أجهزة تكنولوجيا متطوّرة لهواوي، للاشتباه في أنها تتجسس لمصلحة بكين.
يأتي ذلك في ظل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة حيثيمثل ذلك التعاون ضربة قاصمة للولايات المتحدة الأمريكية التي أدرجت الشركة الصينية على القائمة السوداء التي تمنع شركات أمريكية من بيعها شرائح إلكترونية ومكونات أخرى دون الحصول على تصريح حكومي خشية أن تستخدمها بكين لغايات تجسسية كاجراءاحترازي ضمن الحرب التجارية العالمية مع الصين.
وقدّم نائبان أمريكيان من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مشروع قانون يسمح بحماية الشبكة الأمريكية المستقبلية للجيل الخامس للهواتف الذكية من هواوي.
وقال السناتور الديمقراطي مارك وارنر إن هذا القانون يمنع «الشركات التي تتلقى تعلميات من منافس أجنبي من التسلل إلى شبكتنا الوطنية للاتصالات».
وقالت تشن لي نائبة شركة هواوي إن هواوي تعتبر شركة رائدة في مجال تكنولوجيا 5G. قد يؤدي حظرها إلى الإضرار بالاقتصاد الأمريكي عن طريق منع الولايات المتحدة من مواكبة بقية العالم في طرح شبكات الجيل الخامس. و يمكن أن ينتهي الأمر بالولايات المتحدة إلى أن تتخلف عن العديد من الدول الأوروبية والآسيوية التي تخطط لإدخال شبكات الجيل الخامس والأهم من ذلك ، أن الحظر لن يفشل في تحقيق هدفه المتمثل في جعل الشبكات الرقمية في البلاد أكثر أمانًا.