يسأل كثير من المسلمين عن حكم تأخير صلاة العشاء وهل من الأفضل الإسراع بصلاة العشاء أم أن من الأفضل تأخير الصلاة العشاء ؟ وحول هذه التساؤلات ذهب جمهور من الفقهاء إلى ان الوارد في الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم هو أفضلية تأخير صلاة العشاء عن أول الوقت إلى ثلث الليل أو نصفه، ومن هذه الأحاديث ما رواه الترمذي عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، ولأخرت صلاة العشاء إلى ثلث الليل " وما رواه أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه" .
اقرأ أيضا : هل ختام الصلاة من تمام الصلاة وهل صلاتنا منقوصة بدون ختام الصلاة ؟تأخير صلاة العشاء وهل من الأفضل الإسراع بصلاتها
وأشار جمهور من فقهاء المسلمين إلى إلى فضيلة التأخير، وهو مذهب أبي حنيفة وأحمد وإسحاق واخرين، وأما الشافعي في مذهبه القديم فيرى أن تقديمها أفضل؛ كغيرها، ولأنه الذي واظب عليه النبي صلى الله عليه واله وسلم، وقال الإمام ابن أبي هريرة الشافعي: "ليست على قولين، بل على حالين؛ فإن علم من نفسه أنه إذا أخرها لا يغلبه نوم ولا كسل استحب تأخيرها، وإلا فتعجيلها".