مغافلا آلاف الجنود المدججين بالسلاح.. القرد اللبناني طشطوش يخترق حدود إسرائيل ويعبث بها

كتب :

أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عودة القرد طشطوش لأصحابه سالما، بعد أن تسلل من الجانب اللبناني من أيام إلى داخل إسرائيل، وبعد اتصالات دولية أمس الجمعة تسلمته قوة من الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان.

وقبل المحادثات اللبنانية الإسرائيلية المتوقعة بوساطة أمريكية لترسيم الحدود البحرية بين الجانبين، أظهر هذا القرد معالم دبلوماسية من نوع آخر بين البلدين اللذين لا يقيمان علاقات دبلوماسية، فقد تدخلت الأمم المتحدة ووسطاء ودبلوماسيون لإعادة طشطوش الذي "غزا" إسرائيل من لبنان، واخترق حدودها المحصنة التي يرابط عليها آلاف الجنود من البلدين اللذين لا يزالان في حالة حرب.

وهرب طشطوش وهو من فصيلة السعادين قبل أيام من صاحبته الراهبة الفرنسية الأخت بياتريس موجيه، التي أسست حديقة حيوانات في القوزح جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل، ووجهت الراهبة وفقا لراديو مونت كارلو نداء عبر صفحتها على "فيسبوك" بلغة إنجليزية ركيكة قالت فيها: "طشطوش عد إلى سفينة السلام أرجوك. أطفال لبنان الذين هم في عطلة ينتظرونك مع الموز اللذيذ".

وتمكن طشطوش من الالتفاف على الإجراءات الإسرائيلية الأمنية المشددة المتخذة على طول الحدود، وتنقل بحرية داخل الجليل، وشوهد في أماكن مختلفة من الجانب الإسرائيلي، إلى أن ألقي القبض عليه من قبل موظفي هيئة الطبيعة والمتنزّهات الإسرائيلية.

وكتبت هذه الهيئة التي تسمى "يودفات مونكي فوريست" عبر "فيسبوك": "لقد ألقينا القبض على القرد اللبناني وهو بصحة جيدة"، وأوضحت أن 3 نساء إسرائيليات طاردن لمدة 5 أيام القرد من شروق الشمس إلى غروبها، وأرفقت ذلك بشريط فيديو يظهر القرد في قفص على المقعد الخلفي لسيارة بعد إلقاء القبض عليه.

3 طبيبات بيطريات للإمساك بطشطوش

وانتدبت الهيئة 3 طبيبات بيطريات للإمساك بطشطوش، فوضعن له أفخاخا عدة في مناطق متفرقة من شمال إسرائيل، وقالت الهيئة إن طشطوش احتجز في نهاية المطاف، داخل فخ نصب له قرب قرية مجد الكروم العربية في شمال إسرائيل، لينقل بعد ذلك إلى متنزه خاص بالقرود، حيث مكث ليلة هناك.