مشهد ومسجد علي زين العابدين - رضي الله عنه - الذي يقع بمنطقة زين العابدين المسماه على اسم المسجد الموجود بمصر القديمة بالقرب من حي السيدة زينب، والذى يتهافت المصريون عليه لزيارة ضريح ومسجد علي زين العابدين للدعاء وزيارة أحد أفراد آل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقيم محبوه ومريدوه الموالد والاحتفالات السنوية فى ذكرى ميلاده من كل عام، هل هو حقا مقام الإمام علي زين العابدين؟
يقول الدكتور علي جمعة: يسميه العامّة مشهد زين العابدين، وهو خطأ، وإنما هو مشهد رأس زيد بن علي المعروف بزين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضى الله عنهم أجمعين، ويعرف في القديم بمسجد محرس الخصيّ.
مستشهدا بما قاله القضاعي (قاضٍ مسلم وواعظ ومؤرخ مصري)، وهو أن مسجد محرس الخصيّ بني على رأس زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، حين أنفذه هشام بن عبد الملك إلى مصر، ونصب على المنبر بالجامع، فسرقه أهل مصر، ودفنوه في هذا الموضع الموجود مكانه حاليا المسجد والضريح.
تم بناء مسجد وضريح علي زين العابدين سنة 549 هـــ / 1154 م، وفي عهد الوالي العثماني حسن باشا السلحدار، وقام بإعادة بنائه الأمير عثمان أغا مستحفظان، وأنشأ به مقبرة له ولزوجته وذلك في عام 1280 هــ / 1863 م.
وفي عهد الخديوِ إسماعيل قام محمد باشا بتجديد المسجد وبناء مقصورة حديدية به، وفي عام 1304 هـ / 1886 م قام عبد الواحد التازي بكسوة عتب باب القبة بالقاشاني، كما قام الملك فاروق الأول بتجديد واجهة المسجد تجديدا شاملا حافظ خلاله على بابه القديم وتفاصيله الأثرية ونصوصه التاريخة، وذلك في عام 1364 هـ / 1944 م، وتم عمل توسعة ومشروع تطوير كامل للمسجد في عام 1999م.