أعاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى، تزامنًا مع حملة تضامن واسعة مع السوريين المتواجدين فى مصر عقب بلاغ للنائب العام ضدهم، نشر مقطع فيديو للرئيس عبد الفتاح السيسي أكد فى خلاله أن مصر ليست بلد المصريين فقط، ولكنها أيضًا بلد السوريين، كما أشاد بالأعمال التى يديرونها داخل البلاد.
بلاغ للنائب العام يفجر الأزمة
تصريحات "السيسي" التى أدلى بها خلال جلسة "اسأل الرئيس" ضمن فعاليات مؤتمر "حكاية وطن" 19 يناير 2018، اكتسبت زخمًا وحضورًا جديدًا، تزامنًا مع حملة التضامن الواسعة التى تبناه المصريون وتجلت فى هاشتاج #السوريين_منورين_مصر، عقب قيام المحامى سمير صبري بتقديم بلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق، يطالبه باتخاذ الإجراءات القانونية للكشف عن مصادر أموال السوريين الوافدين، معتبرا أنهم غزوا المناطق التجارية في أنحاء مصر.
كما تطرق البلاغ للمحلات التى اشتروها والشقق والفيلات، وحولوا بعض مناطق القاهرة إلى مدن سورية، وأبدى صدمته مما وصفه بالنمط السائد للعلاقات الاستهلاكية المبالغ بها والترف المفرط لكثير من هؤلاء السوريين قاطني هذه المناطق.
تصريحات السيسي تنتصر للسوريين
فى تصريحاته على هامش الفعالية الثقافية، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ردًا على سؤال حول وضع السوريين فى مصر، وعدم استفادة الدولة منهم على الرغم من الأعمال التى يتولونها وتدر عليهم دخلًا كبيرًا، أن مصر دائمًا تفتح أبوابها أمام الشعوب التى تتعرض لأزمات مستشهدًا بالأرمن فى مصر، حيث أوضح أنهم يعيشون فى مصر منذ عشرات السنين مثلهم مثل المصريين.
وقال "السيسي": "ما يقرب من 5 ملايين سورى عايشين فى مصر.. وهذا عدد غير بسيط.. واحنا لما نجلس مع المسئولين من أوروبا بنفولهم مصر ليس لديها معسكرات لاجئين .. وانتم عارفين الكلام ده.. كله عايش معانا.. مفيش تمييز بينا وبينهم فى الشراء والبيع..لو كان فى دعم فده بسيط".
وتابع: "بعدين لما يكون فى ناس جار عليهم الزمان فمصر بتفتح أبوابها.. الارمن عاشو فى مصر لما كان فى اضطهاد فى بلادهم..
كويس ان السوريين بيشتغلوا.. واحد بيشتغل عشان ياكل عيش مش بيقولى اديني.. حاجة عظيمة انهم بيشتغلوا .. مصر بلدهم وربنا يسلم بلدهم.
حجم استشثمارات بـ 23 مليار دولار
"صبرى" قال فى بلاغه: "قدرت إحصاءات حجم استثمارات رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال السوريين، والذين انتقل معظمهم للإقامة في مصر بعد بدء الأزمة، بـ23 مليار دولار، معظمها مستثمر في عقارات وأراض ومصانع ومطاعم ومحلات تجارية وغيرها، وبات السوريون يملكون أهم مصانع الملابس والنسيج، كما سيطر بعضهم على مناطق تطوير عقاري في أهم وأرقى المناطق المصرية.
كما أبدى مخاوفه بشأن مصادر هذه الأموال، متسائلا عما إذا كانت كل هذه الأنشطة والأموال والمشروعات والمحلات والمقاهي والمصانع والمطاعم والعقارات خاضعة للرقابة المالية، وعن مصدرها وكيفية دخولها لمصر، وكيفية إعادة الأرباح وتصديرها مرة أخرى.
عاصفة من الانتقاد ضد بلاغ سمير صبرى
البلاغ المقدم فتح النار على نقدمه، حيث حظى السوريين على تضامن واسع من مختلف فئات الشعب المصرى، وتصدر هاشتاج #السوريين_منوريين_مصر، قائمة الأكثر تداولًا على "تويتر" ما يكشف حجم الدعم والترحيب بالسوريين على أرض مصر.
الحملة التى تم تدشينها كشفت أن معظم المصريين لا ينظرون للسوريين على أنهم أغراب، بل أكدت أنهم أخوة وأشقاء، كما يعتبرهم الكثيرون أنهم نماذج ناجحة الذي يتغلب على الصعاب ويتمكن من تحويل المنحة إلى منحة.