تشهد الساحة الأمريكية يوميا حالة من صراع الكبار حول توترة الحكم في الولايات المتحدة الامريكة خاصة بين كل من هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب وعلي خلفية ذلك هاجمت كلينتون غريمها متهمة اياه بإذكاء الانقسامات بين الأمريكيين العرقية منها والدينية.
وقالت كلينتون في تجمع انتخابي بولاية إيلينوي "حملته مثيرة للانقسام بشكل لم يسبق أن رأيناه في جيلنا، هذه الحملة بنيت على إثارة عدم الثقة ووضع أمريكيين في وجه أمريكيين. هذا واضح في كل ما يقوله وفي كل ما يتعهد به ليصبح رئيسا".
وانتقدت كلينتون مقترحات ترامب لمنع دخول المسلمين للولايات المتحدة ولإنشاء قاعدة بيانات بالمسلمين الموجودين بالفعل على أراضيها ولتسريع عمليات الترحيل بإنشاء قوة خاصة لهذا الغرض واعتبرتها سياسات تهدف لتفريق الأمريكيين. وانتقدت كذلك قرار ترامب بإعادة نشر تغريدة من موقع متعصب وتعليقاته عن النساء.
وقالت "نريد رئيسًا قادرًا على لم شملنا وليس تفريقنا".
لم تكن تلك هي المرة الاولي التي تبرز فيها كلينتون عدواتها لترامب ففي الشهر الماضي اعتبرت هيلاري أن خصمها الجمهوري ترامب ليس الشخص الذي يمكن أن يُسلَّم الأرقام السرية الخاصة باستخدام السلاح النووي.
كلينتون قالت في كلمة ألقتها في سان دييغو (كاليفورنيا) وهاجمت فيها المرشح "الذي لا يفهم أميركا ولا العالم"، إن ترامب ليس الشخص الذي يجب أن يُسلَّم الأرقام السرية الخاصة باستخدام السلاح النووي.
وأضافت أن جعل دونالد ترامب قائدنا العام سيكون خطأً تاريخيًا، إنه غير مؤهل لتسلم منصب يتطلب معرفة وثباتًا وحسًا كبيرًا بالمسؤولية، معددة مواقفه من الحلف الأطلسي وروسيا وكوريا الشمالية.
وتابعت: "حتى ولو لم أكن مرشحة لكنت قمت بكل ما هو ممكن للتأكد من أن ترامب لن يصبح رئيسًا؛ لأنني مقتنعة بأنه سيدفع البلاد في طريق خطرة".
وقالت أيضًا: "أترك للأطباء النفسيين شرح تعلقه بالطغاة"، مشيرة الى تصريحاته عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وختمت كلينتون بالقول إن انتخابات الثامن من نوفمبر ي ستكون بين "أميركا الخوف وأميركا الثقة".
كما شنت هجوما اخر ضده قائلة انه سيتسبب في إفلاس أمريكا حال فوزه بالانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر المقبل كما ان مصير امريكا سيكون نفس مصير شركات دونالد ترامب والتي تعرضت للإفلاس، بسبب الخلطة الاقتصادية السيئة التي يعتمد عليها في إدارته لتلك الشركات التي تعتمد على تقليل الوظائف وخفض الأجور وكثير من الديون.
وأوضحت كلينتون، أن أمريكا تحتاج إلى رئيس يستخدم سلطاته من أجل الوقوف بجانب الأسر العاملة في أمريكا.
اما علي مستوي ملفات السياسة الخارجية فقد هاجمته قائلة إن غريمها ليس لديه نظرية متماسكة بشأن الأمن القومي،موضحة ان ترامب يطلق تصريحات مقلقة سواء بشأن الأسلحة النووية أو مسائل التعذيب، أو أشياء أخرى متهمة منافسها بالجهل في مسائل السياسة الخارجية الأمريكية.
كما وصفته بأنه متعجرف ومتهور وخطير، حينما يتحدث حول مسائل الحد من انتشار الأسلحة النووية، معتبرة أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة التي تعاقب عليها رؤساء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في السنوات الـ70 الأخيرة تمثل إرثًا يجهله غريمها.