يسأل كثير من المسلمين حول معنى قوامة الرجل على المرأة وتشغل قضية قوامة الرجل على المرأة بال الكثيرين من المتهمين بقضايا حقوق المرأة وقضايا حقوق الإنسان بشكل عام، فهل معنى قوامة الرجل على المرأة ثابتة بنصوص شرعية ؟ وما هى مقتضيات قوامة الرجل على المرأة ؟ وما هى التزامات الرجل تجاه المرأة بمقتضى هذه القوامة ؟ حول هذه الأسئلة يقول فضيلة الدكتور أحمد الطيب أن القوامة هى حق أعطاه الله للرجل بمقتضى قوله تعالى في سورة البقرة : ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ، وبمقتضى قوله الله تعالى : الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم.
قوامة الرجل على المرأة ثابتة بالقرآن وهذه هى شروطها
وذهب الدكتور أحمد الطيب إلى أن المراد بالقوامة: هو القيام على أمر النساء بالحماية والرعاية وتلبية مطالب الحياة، وليس معناها القهر والاستبداد بالرأي، فهي لا تزيد عن أن للرجل بحكم أعبائه الأساسية ومسؤولياته وبحكم تفرغه للسعي على أسرته والدفاع عنها والإنفاق عليها أن تكون له الكلمة الأخيرة بعد مشورة أهل بيته فيما يحقق المصلحة له ولأسرته، فهي بذلك تكليف لا تشريف، وضابطها التعامل في نطاق الأسرة بما يحقق السعادة لها في حدود شرع الله؛ وفقا لقوله صلى الله عليه واله وسلم: أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم ، وهو الحديث الذي رواه أبو داود، والترمذي.