كشف بنك الاستثمار "بلتون" في تقرير بحثي له عن أسباب ارتفاع التضخم العام السنوى فى شهر مايو بنسبة 14.1% مقارنة بـ 13% فى أبريل 2019، وذلك بسبب زيادة أسعار السلع الغذائية بنسبة 15.1% مقابل زيادتها بنسبة 13% الشهر السابق، ويرجع ذلك إلى الطلب الموسمى المتزامن مع رمضان والزيادة السنوية لأسعار الخضروات والفواكه بنسبة 39% مقابل 27.4% فى أبريل، فضلاً عن ذلك، واصل قطاع الترفيه والثقافة ارتفاعه، حيث ارتفع بنسبة 7.8% مقابل 7% فى أبريل.
أما التضخم الشهري، فارتفع بنسبة بنحو 1.1% مقابل 0.5% فى أبريل، على الجانب الآخر، شهد التضخم الأساسى انخفاضاً سنوياً بنسبة 7.8% فى مايو، مقابل 8.1% فى أبريل، رغم ارتفاع قراءته الشهرية بنسبة 1.2% مقارنة بـ 0.4% فى أبريل.
وتوقع بنك الاستثمار بلتون ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار في الفترة المقبلة، وانعاش موقف الاقتصاد الكلى، بدعم من رفع وكالة فيتش للتصنيف الائتمانى لمصر إلى B+.، وإفادات الأنباء بوصول التدفقات النقدية الأجنبية إلى 4,47 مليار دولار فى مايو.
وأشار إلي أن عائدات سندات الخزانة ستظل عند المستويات الحالية (+17%)، وهو ما يدفع باستمرار تدفقات الاستثمارات فى الأوراق المالية فى عام 2019، مما يؤدى إلى ارتفاع الجنيه، مدعومة بفرصة قوية للاستثمار فى أذون الخزانة .
اقرأ أيضا.. "الغرف التجارية": "العزومات والزواج" سبب ارتفاع أسعار الأرز
وتوقع بلتون الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل الذى سيعقد يوم 11 يوليو المقبل، نظراً لتوقعات بالاتجاه إلى تطبيق آلية التسعير التلقائى للوقود على نطاق أوسع، مع تجديده توقعه بخفض أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس بنهاية العام، ولكن بناءً على وتيرة تباطؤ التضخم بعد تطبيق الإصلاحات المالية، وستستمر الظروف العالمية المواتية، متمثلة فى السياسة النقدية الانكماشية، فى دعم استمرار المركزى فى تطبيق سياسة نقدية توسعية.
وجدد بلتون، توقعه بارتفاع متوقع للتضخم العام السنوى بين 2.5-3.5% خلال الربع الثالث من 2019، بدعم من الجولة الرابعة من إزالة دعم الوقود والكهرباء والجولة الثالثة من زيادة أسعار المياه، كما توقع أن يبلغ التضخم متوسط 13.7% فى النصف الثانى من 2019، دون تغير تقريباً عن متوسطه 13.4% فى النصف الأول من 2019، وذلك بفضل قوة العملة المحلية التى ستقلل الضغوط التضخمية المستوردة.