تعتبر الشوكولاتة الأطعمة اللذيذة المُحببة لدى الكبار والصغار، فبرغم مذاقها الجذاب إلا أنها تحتوي على مادة تزيد نسبة الشعور بالسعادة، وهذا أمر قد يبدو معروف، ولكن ما هو مُسبب الشعور بهذه السعادة ؟
أثبتت التجارب العلمية أن الشوكولاتة تحتوي على مادة كيميائية اسمها Phenyl Ethylamine وهي نفس المادة الكيميائية التي ينتجها الدماغ عندما يقع الإنسان في الحب.
أثبتت أيضًا أنه في لحظات الحُب، تقوم خلايا معيّنة في المخ بإفراز مادة كيميائية تسمى (فينيل إيثيل أمين Phenyl ethylamine). ومع أن هذا الاسم يخلو من الرومنسية فإن العلماء أطلقوا على تلك المادة اسم "عقار الحب"، لأن حقنها في دماء الشخص يؤدي إلى النتائج نفسها التي يحدثها تلاقي أعين المحبين أو تلامس أيديهم.. هذه المادة قريبة الشبه من مركبات الأمفيتامين ويؤدي تأثيرها إلى الشعور بالأمان والرضا والتفاؤل، الأمر الذي رأى فيه البعض تفسيراً لولع النساء بالشوكولاتة، لكن دراسات أفادت بأن الرجال يتناولون كميات أكبر منها، في حين أن النساء يتناولنها بمزيد من التأني والتنويع والاستمتاع، ومن هنا تولد الانطباع بأنهن أكثر استهلاكاً وتناولا للشوكولاتة من الرجال.
الشكولاتة والشعور بالحب
السعادة يدعو أحد الخبراء الشوكولاتة بالسعادة الشريرة, في الواقع أن الشوكولاتة تحتوي على بعض المواد الكيميائية التي تحفز الهرمونات, أو تعمل عملها, تحديدا تحفز الشوكولاتة على إفراز هرمون الادرومين الذي ينتجه الدماغ بشكل طبيعي, و يعد هذا الهرمون مسؤول عن شعور الانسان بالسعادة و الرفاهية, و كما تحفز على إفراز مادة السيروتونين و التي يمكن لها أن تؤمن الشعور بالسعادة.
وللشيكولاتة الداكنة قدرة عالية على تحسين المزاج وعلاج الاكتئاب، بفضل وجود مادة phenylethylamine، وفضلا عن أن هذه المادة مسئولة عن تحسين المزاج، هي تسهم أيضًا فى إفراز مواد تعالج الاكتئاب، ورغم كل هذه الفوائد لا تعطينا الحق فى الإكثار منها لأنه رغم فوائدها السابقة لكن كما أشرنا من قبل الإكثار منها قد يسبب زيادة فى الوزن فعلينا الاعتدال فى تناولها حتى نحصل على فوائدها بدون إلحاق ضرر منها.