كشف الخبير الليبي الدكتور محمد على الزبيدي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" على هامش ندوة "الدور المصري في استقرار ليبيا والأوضاع الإنسانية والقانونية لأسري الميلشيات المسلحة" أن مصر مازالت تعاني من تدفق الأسلحة المهربة عن طريق الحدود الليبية.
وقال "الزبيدي" أن بعض الكتائب الإرهابية مازالت تدعي الثورية في ليبيا لكنها في الأساس تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات بل والأفراد الإرهابية أيضاً إلى الجانب المصري، فمصر هي الهدف والأساس وليس ليبيا أو غيرها وكل ما يحدث هو لاستهداف أمن واستقرار مصر لزعزعة نظامها وبالتالي وقوع القارة الأفريقية بأكملها بين "مخالب" الإرهاب ومموليه.
وأضاف الخبير الليبي أن مصر تهدد وجود دول بأكملها داعمة للإرهاب مثل قطر وتركيا وغيرهم خاصة بعد انتصار الجيش المصري على رجالهم الإرهابيين في الصحراء المصرية، لذلك اتجهوا للتكتل إلى الجنوب الليبي لأنها منطقة نائية وتضاريسها يصعب التحكم بها بشكل كامل كما أنها بها امتدادات جبلية تمتد إلى جبل العوينات الذي يستخدمه المهربين حتى الآن في تهريب الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية المتمركزة في الصحراء المصرية.
وأكد "الزبيدي" أنه يتم تهريب السلاح الآن عن طريق بعض الأماكن التي لم يتم اكتشافها بعد على امتداد جبل العوينات من خلال مهربين، في بعض الأحيان يتم رصدهم وقصفهم من الجيش الليبي أو من الجيش المصري إذا ما دخلوا إلى الحدود المصرية، ولكن الأزمة أن الجنوب اللليبي به مناطق وتضاريس يصعب السيطرة عليها بالكامل من الجانب المصري فقط يجب تهدئة الأوضاع في ليبيا بأي ثمن لأن الأمر بات خطراً محدقاً على مصر.