ألقى الدكتور نبيل صموئيل عضو المجلس القومي للمرأة ومقرر لجنة المنظمات غير الحكومية، كلمة اليوم خلال المؤتمر الصحفي الأول للجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، تضمنت الإعلان عن جائزة "ماري أسعد وعزيزة حسين للقضاء على ختان الإناث"، والتي أقرتها اللجنة كجزء من برنامج عملها اعتبارا من 2020.
أكد عضو المجلس القومي للمرأة، أن اختيار القامتين الراحلتين عزيزه وحسين وماري أسعد، جاء باعتبار كل منهن قد شقت الطريق بجهود حثيثة وكبيرة في أيام كانت مثل هذه الأمور مسكوت عنها، وتركت طريقًا نحو القضاء على جريمة ختان الإناث، التي تمثل واحدة من أصعب ممارسات العنف ضد المرأة وكرامتها الإنسانية، وتركت كل من عزيزة حسين وماري أسعد أجيالاً من الرائدات والرواد تعمل جائزة اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث على اكتشافهم وتقديرهم.
وأوضح "صموئيل"، أن الهدف من الجائزة، إحياء وتخليد إرث الرائدات والرواد الأوائل في مجال القضاء على ختان الإناث، وتشجيع الإنجازات المتميزة للشخصيات العامة، والاحتفاء بجهود المؤسسات والمنظمات المجتمعية في القضاء على ختان الإناث، وزيادة الوعي بالقضية وتشجيع فاعلين جدد.
كما أشار إلى أن الجائزة متاحه أمام الأشخاص والجهات -من غير العاملين "المتفرغين" مباشرة في القضية، والمهتمة والمهمومة بها، ولها بصمات في القضاء على ختان الإناث، موضحاً أن الجائزة تحتوي على 3 جوائز لكل منها سماتها وشروطها، على أن يشترط على كل الجوائز ألا يقل العمل في القضية عن 5 سنوات، وأن يكون للعمل مساهمات جليلة متميزة وإبتكارات أو إضافات ذات تأثير مجتمعي أو فكري.
وفيما يتعلق بأنواع الجوائز وشروطها، فقد أشار "صموئيل"، إلى وجود جائزة للشخصيات العامة، وهى تقدم للشخصيات العامة التي قدمت وتقدم إسهامات علمية وفكرية أو قانونية جليلة وإضافات وإبتكارات في القضاء على ختان الإناث، والجائزة الثانية تقدم لمبادرة مجتمعية أو لبرنامج أو مؤسسة رسمية أو أهلية، وتشترط أن تكون لها تاثيرات إيجابية واضحة على المجتمع، وأن تشمل قصص نجاح قابلة للتكرار والتكيف والاستدامة ضمن السياق المحلي، وأن تكون ذات تكلفه اقتصاديه منخفضة، والجائزة الثالثة هي جائزة الممارس المجتمعي، وتشترط أن يكون ممارسا فعليا في المجتمع ولعمله تأثيرات إيجابية في انحسار الجريمة، وقابلية الجهود والمبادرات للتكرار والتكيف والتطبيق والابتكار ضمن السياق المحلي.
كما أوضح عضو المجلس أن عملية الترشح وتقديم الطلب، يجب أن يقدم طلب الترشيح سواء من المرشح الشخص نفسه او من آخرين له/ لها وفق النموذج المرفق، وأن يكون تقديم نماذج الترشيح باللغة العربية، وإذا كانت بلغة أخرى يجب أن تكون مصحوبة بترجمة للغة العربية، هذا وتوصي إدارة الجائزة المتقدمين وتشجعهم على إرفاق مقالات منشورة في الصحف أو المجلات المهنية أو المطبوعات الأخرى، أو أشرطة الفيديو التي تقل مدتها عن 10 دقائق، وصور فوتوغرافية أو بيانات أخرى، و كتيبات أو مواد ترويجية أخري ، لافتاً إلى أنه سوف يتم انشاء صفحة خاصة بالجائزة على الموقعين الرسميين للمجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للطفولة والأمومة ترسل من خلالها استمارة الترشح و الأعمال التى قام بها المرشح /المرشحة.
وأوضح "صموئيل"، أن المؤتمر الصحفي الأول للجنة الوطنية تضمن الاعلان عن نظام الجائزة وفتح باب الترشح لها، وبدءا من غدا 14 يونيو 2019 سوف يتم استقبال طلبات الترشح ، وسوف يتم غلق باب الترشح فى 15 نوڤمير 2019، وفي 16 نوڤمبر 2019 البدء في تقييم طلبات المتقدمين للجائزة، وسوف يتم إعلان النتائج وتوزيع الجوائز "اليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث" في 6 فبراير 2020.
هذا كما أوضح عضو المجلس أن مجلس أمناء الجائزة والمنوط به إدارة الجائزة يقوم عليه مجلسًا من الأمناء، يتكون من بعض قيادات وأعضاء اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث وشخصيات عامة من القائمين والمهتمين بنفس الهدف، وهو المنوط بأن تعرض عليه الترشيحات التي تقدم له من لجنة تيسير الجائزة وإقرار منح الجوائز، ويتشكل من رئيسة المجلس القومي للمرأة، والأمانة العامة للمجلس القومي للأمومة والطفولة، ومقرر المجلس القومي للسكان، ونائبه وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور نبيل صموئيل بصفته ممثلا للجنة تيسير الجائزة ، والتي تتشكل من ممثلين من أعضاء اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث وآخرين من المهتمين والعاملين لنفس الهدف، وتقوم هذه اللجنة على إدارة عملية الترشيحات من الدعوة لها واستقبالها وتصفيتها في ضوء معايير الجائزة وعرض نتائج عملها على مجلس الأمناء للإقرار تضم نشوي الحوفي، صفاء حبيب، نماء رخا، و هاني هلال، والدكتورة عزة كامل، والدكتور عصام العدوي.