«سعد الدين الشاذلي» خير أجناد الأرض.. صاحب خطة النصر.. لجأ الي الجزائر سياسيا عقب اصطدامه بالسادات

في مشهد شارك فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي المصريين اليوم كانت احتفالية تخرج الدفعة 67 لطلبة الكلية البحرية، والدفعة 44 لطلبة كلية الدفاع الجوي دفعة الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة في حرب أكتوبر وأحد أبطال العسكرية المصرية الكثير من المعلومات التي لا يعرفها الكثيرين عن "الشاذلي" ترصدها اهل مصر في التقرير التالي:-

دخل "الشاذلي" التاريخ من اوسع ابوابه فكان رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية في حرب السادس من أكتوبر المجيدة عاش حياة حافلة ضاربا أروع الأمثلة في خدمة وطنه، مقاتلا صلدا، من خير أجناد الأرض.

وضع الشاذلي خطة النصر التي عُرفت بالمآذن العالية، ليتحقق النصر المؤزر، لتلعب السياسة بعدها دورها ويقصي من رئاسة الأركان على هامش واقعة الثغرة الشهيرة ليعين سفيرا لمصر في بريطانيا والبرتغال، ويصطدم مع الرئيس السادات معارضا للسلام مع إسرائيل، ليتم إقصاؤه مرة ثانية ليرحل للجزائر لاجئا سياسيا.

اتخذ الشاذلي قرارا جريئا في نكسة 1967، وذلك بعد انقطاع الاتصالات مع القيادة المصرية، فأمر "مجموعة الشاذلي" بالعبور إلى الحدود الدولية قبل غروب يوم 8 يونيو، وتمركز بقواته داخل أراضي فلسطين المحتلة التي يسيطر عليها العدو الإسرائيلي بنحو خمسة كيلو مترات، وبقي هناك يومين إلى أن أمرته القيادة المصرية بالعودة بعد عودة الاتصال.

واستطاع أن يقطع أرض سيناء كلها دون أي دعم جوي، وبمؤن قليلة، ونجح في العودة بكامل معداته للجيش المصري سالما، وكان آخر قائد ينسحب من سيناء.

وبسبب خطة تحرير سيناء وقعت خلافات بين الشاذلي ومحمد أحمد صادق - وزير الحربية آنذاك -؛ حيث طلب الشاذلي القيام بعملية هجومية في حدود إمكانيات الجيش، تقضي باسترداد من 10 إلى 12 كم في عمق سيناء، وإثر ذلك أقال السادات الفريق صادق، وعين المشير أحمد إسماعيل خلفا له كوزير للحربية.

وتعود نشأته الي محافظة الغربية عام 1922 عندما كان الراس المدبر والمهندس الحقيقي لحرب السادس من أكتوبر عام 1973 وشعر الرئيس الراحل السادات، وكذلك خليفته الرئيس الأسبق مبارك بالغيرة منه بعدما اشتهر كقائد عسكري عقب انتصار أكتوبر وكان أحد ضحايا نظامي السادات ومبارك، وذلك على خلفية خلافه مع السادات بشأن تطوير القتال.

ومن خبراته العملية أنه كان قائدا لأول قوات عربية (قائد كتيبة مصرية) في الكونغو كجزء من قوات الأمم المتحدة وعمل سفيرا لمصر في البرتغال وبريطانيا، واتبع مبدأ من مبادئ الحرب الحديثة، وهو "المناورة بالقوات"، ومؤسس وقائد أول فرقة قوات مظلية في مصر.

وللفريق الشاذلي الكثير من الكتب منها "الخيار العسكري العربي"، و"الحرب الصليبية الثامنة"، و"أربع سنوات في السلك الدبلوماسي"، ويعرض في كتابه الأخير كيف قوبل في بريطانيا بحملة شرسة من اللوبي الصهيوني، موجهين إليه تهمة أنه إبان حرب أكتوبر 73، أمر جنوده بقتل الأسرى اليهود، وهي تهمة باطلة نفاها الفريق الشاذلي في جميع وسائل الإعلام البريطاني، وبذلك ازداد الرجل شهرة، في حين أن السادات كان يريد من تعيينه سفيرًا تحقيق عكس ذلك.

في سنوات المنفى نشر الفريق الشاذلي كتابه (حرب أكتوبر)، وكانت عواقب هذا النشر عالية التكلفة؛ حيث أحيل الشاذلي غيابيا لمحكمة عسكرية وصدر ضده حكم بالسجن ثلاث سنوات، كما تم حرمانه من التمثيل القانوني وتجريده من حقوقه السياسية ووضعت أملاكه تحت الحراسة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة مانشستر سيتي وتوتنهام (0-1) بالدوري الإنجليزي | الأول لتوتنهام