يسأل بعض المسلمين عن معنى الأثر الوارد في بعض كتب الحديث : يا عباد الله أغيثوني، فهل هذا حديث صحيح ؟ وما هو المقصود به ؟ أشار جمهور من العلماء إلى أنه قد ورد في المعجم الكبير للطبراني الحديث الذي جاء فيه : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدثنا عبد الرحمن بن سهل، حدثني أبي، عن عبد الله بن عيسى، عن زيد بن علي، عن عتبة بن غزوان رضي الله عنه، عن نبي الله صلى الله عليه واله وسلم قال: «إذا أضل أحدكم شيئا، أو أراد أحدكم عونا وهو بأرض ليس بها أنيس، فليقل: يا عباد الله أغيثوني، يا عباد الله أغيثوني، فإن لله عبادا لا نراهم».
يا عباد الله أغيثوني هل هو هذا حديث؟
وقد ذهب جمهور من المحدثين إلى أن هذا الحديث له شاهد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي رواه البزار أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: «إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما سقط من ورق الشجر، فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد: أعينوا عباد الله»، ولكن البزار قال : هذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه واله وسلم بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، ففي هذا الحديث جواز استغاثة المخلوق، والاستعانة به، وذلك لا يكون بالضرورة إلا فيما يقدر عليه، ويليق به، أما الإغاثة المطلقة، والإعانة المطلقة، فهما مختصان بالله تعالى، لا يطلبان إلا منه، وهذا معلوم من الدين بالضرورة